الأمم المتحدة

CRC/C/82/D/43/2018

ا تفاقي ـ ة حقوق الطفل

Distr.: General

1 November 2019

Arabic

Original: English

لجنة حقوق الطفل

قرار اعتمدته اللجنة بموجب البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق بإجراء تقديم البلاغات، بشأن البلاغ رقم 43/2018 * **

بلاغ مقدم من: ز. ر. وك. س. (يمثلهما المجلس الدانمركي للاجئين)

الأشخاص المدعى أنهم ضحايا: صاحبا البلاغ وأطفالهما الأربعة

الدولة الطرف: الدانمرك

تاريخ تقديم البلاغ : ١٦ شباط/فبراير ٢٠١٨

الموضوع : ترحيل أسرة لاجئة إيرانية لديها أربعة أطفال إلى إيطاليا

١- صاحبا البلاغ هما مواطنان من جمهورية إيران الإسلامية. ويقدّمان البلاغ بالنيابة عن أطفالهما الأربعة، الذين كانت تتراوح أعمارهم وقت تقديم البلاغ ما بين سنة و١١ سنة. وقد وصل صاحبا البلاغ إلى إيطاليا في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٢، حيث طلبا اللجوء. وفي نيسان/أبريل ٢٠١٣، فور منحهما حق اللجوء، أُخرجا من دار إيوائهما المؤقتة وأجبرا على العيش في الشارع. ونتيجة لذلك، غادرا إيطاليا إلى الدانمرك بعد مضي ١٥ يوماً.

٢- وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، أعيد صاحبا البلاغ وأطفالهما إلى إيطاليا بموجب اللائحة رقم 604/2013 الصادرة عن البرلمان الأوروبي والمجلس، والمؤرخة 26 حزيران/ يونيه 2013، التي تحدد معايير وآليات تحديد الدولة العضو المسؤولة عن دراسة طلب الحماية الدولية الذي يقدمه في إحدى الدول الأعضاء شخص من رعايا بلد ثالث أو عديم جنسية (لائحة دبلن الثالثة). وعاشا مرة أخرى لمدة خمسة أشهر، في الشارع، ولم يحصلا على أي مساعدة من الخدمات الاجتماعية. وحُرم الأطفال من الالتحاق بالمدرسة ومنعت أمهم الحامل آنذاك من الحصول على الرعاية الطبية. ونتيجة لذلك، عادوا إلى الدانمرك.

٣- وفي أيار/مايو ٢٠١٧، حبس الأب نفسه في مركز اللجوء في الدانمرك مع الأم والأطفال الأصغر سنا ً وهدد بقتلهم بالسكين ما لم تمنحهم السلطات تصاريح إقامة في الدانمرك. ونتيجة لذلك، أمضى الأب ثلاثة أشهر في السجن. وفي تموز/يوليه ٢٠١٧، حاول الأب الانتحار. وتبين من تشخيص حالته في آب/أغسطس ٢٠١٧، أنه يعاني من اكتئاب حاد، ف احتجز في مؤسسة دانمركية للطب النفسي حتى كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٧.

٤- وفي كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٧، عادت الأسرة جوا ً إلى إيطاليا للمرة الثانية. وأثناء الرحلة، كان صاحبا البلاغ مكبلي الأ يدي، وجلس كل فرد من أفراد الأسرة في صف مختلف من صفوف الطائرة، بجوار ضابط للشرطة. ولدى وصول الأسرة، رفضت الشرطة الإيطالية استقبالها، لأن السلطات الدانمركية لم تخطر السلطات الإيطالية بقدومها. ونتيجة لذلك، عادت الأسرة مرة أخرى جواً إلى الدانمرك. وفي وقت تقديم البلاغ، كانت الأسرة تنتظر ترحيلها إلى إيطاليا. وكانت الأم وأطفالها في مركز للجوء، أما الأب فكان في السجن. وكان الأطفال يواظبون على المدرسة ويتلقون العلاج النفسي والدعم الاجتماعي.

٥- وفي 20 شباط/فبراير ٢٠١8، سجلت اللجنة البلاغ، وطلبت إلى الدولة الطرف الامتناع عن ترحيل صاحبي البلاغ إلى إيطاليا ما دامت القضية معروضة على اللجنة.

٦- وفي ٢٣ أيار/مايو ٢٠١٨، أبلغت الدولة الطرف اللجنة بأن صاحبي البلاغ طلبا في ٨ شباط/فبراير ٢٠١٨، إلى مجلس طعون اللاجئين الدانمركي إعادة فتح إجراءات اللجوء، وبأن المجلس قرر في ٢٣ أيار/مايو ٢٠١٨، منح صاحبي البلاغ تصاريح إقامة بموجب المادة ٧(١) من قانون الأجانب الدانمركي. ولذلك، طلبت الدولة الطرف إلى اللجنة وقف النظر في البلاغ.

٧- وأحيل طلب الدولة الطرف المتعلق بعدم مواصلة البلاغ إلى محامي صاحبي البلاغ في ٢٩ أيار/مايو ٢٠١٨ للتعليق عليه. وبعد ذلك، أرسلت ثلاث رسائل تذكير. ومع ذلك، لم ترد أي تعليقات حتى الآن.

٨- وقررت اللجنة، في جلستها المعقودة في 27 أيلول/سبتمبر 2019، بعد دراسة طلب الدولة الطرف المتعلق بعدم مواصلة البلاغ، وقف النظر في البلاغ رقم 43/2018، وفقاً للمادة 26 من نظامها الداخلي بموجب البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق بإجراء تقديم البلاغات.