فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات

عدد المسجَّلين في المدارس*

2005

2006

2005/2006

2006/2007

المحافظات

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

آدَماوا

881 69

695 70

575 140

535 76

903 70

438 147

369 80

220 59

589 139

035 85

974 62

009 148

الوسط

468 237

395 231

863 468

967 280

722 256

689 537

845 263

259 254

104 518

190 279

251 267

441 546

الشرق

863 74

961 71

824 146

859 79

733 73

592 153

914 78

956 67

870 146

849 86

069 74

918 160

أقصى الشمال

689 264

113 262

802 520

251 270

796 254

047 525

584 288

296 184

880 472

990 302

366 198

356 501

الساحل

817 191

231 192

048 430

670 234

999 210

669 445

071 153

451 148

522 301

871 160

429 155

300 316

الشمال

164 121

074 115

238 280

056 147

502 138

558 285

644 155

403 96

047 252

083 172

776 109

859 281

الشمال الغربي

003 177

261 174

264 297

213 149

884 148

097 298

170 185

290 171

460 356

164 189

766 174

930 363

الغرب

640 188

705 191

345 320

643 157

696 166

339 324

199 232

412 217

611 449

972 236

111 21

083 458

الجنوب

665 54

450 51

115 106

427 56

120 51

547 107

840 54

455 50

295 105

225 59

705 54

930 113

الجنوب الغربي

243 117

663 120

906 237

511 126

252 113

763 239

949 109

808 106

757 216

354 116

177 113

531 229

المجموع

433 497 1

549 481 1

982 948 2

132 579 1

607 485 1

739 064 3

585 602 1

550 356 1

135 959 2

733 688 1

624 431 1

357 120 3

المصدر : توقعات المكتب المركزي لتعداد السكان والدراسات السكانية ، خلية التخطيط .

* بيانات مستقاة من التعداد المدرسي لعام 2006.

ي شهد عدد ال م سج َّ ل ين في المدارس في ال عام الدراسي 2006-2007 زيادة بنسبة 5.4 في المائة مقارنة بالعام السابق حيث زاد من 135 959 2 إلى 357 120 3 تلميذ ا وتلميذة . وتبلغ نسبة البنات 45.88 في المائة من مجموع التلاميذ المسج َّ لين في التعليم الابتدائي في العام الدراسي 2006-2007، مقابل 45.84 في المائة في العام 2005-2006.

و في ضوء ال نتائج الواردة في الجدول أدناه، يبدو أن مؤشر التكافؤ بين البنات و ال ب نين بلغ 0.85 في ال عام الدراسي 2003-2004 في سائر أ نح ا ء البلاد و بلغ 0.90 في ال عام 2006-2007.

ال جدول 2

المؤشرات الرئيسية للتغطية على مستوى التعليم الابتدائي في العام الدراسي 2006/2007

المحافظة

معدلات التسجيل الإجمالية في المدارس

معدلات التسجيل الصافية في المدارس

المعدلات الإجمالية للقبول في المدارس

2003/2004

مؤشر التكافؤ بين البنين والبنات

2006/2007

مؤشر التكافؤ بين البنين والبنات

2006/2007

مؤشر التكافؤ بين البنين والبنات

2006/2007

مؤشر التكافؤ بين البنين والبنات

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

البنون

البنات

المجموع

آدَماوا

113.83

80.87

97.26

0.71

111.11

88.82

100.39

0.80

83.46

68.93

76.47

0.83

116.92

95.86

106.67

0.82

الوسط

114.48

112.24

113.37

0.98

99.37

104.10

101.63

1.05

77.07

81.38

79.13

1.06

84.35

87.22

85.74

1.03

الشرق

109.62

97.58

103.72

0.89

108.75

100.46

104.77

0.92

81.74

77.46

79.68

0.95

109.33

105.16

107.30

0.96

أقصى الشمال

113.06

70.75

92.01

0.63

112.11

77.85

95.49

0.69

91.36

65.11

78.62

0.71

109.05

79.87

94.72

0.73

الساحل

93.37

89.18

91.27

0.96

68.55

73.66

70.97

1.07

53.76

58.21

55.87

1.08

55.21

57.23

56.18

1.04

الشمال

117.28

74.94

96.66

0.64

117.02

79.26

98.70

0.68

80.53

66.23

73.59

0.82

104.26

80.01

92.36

0.77

الشمال الغربي

96.27

90.54

93.43

0.94

126.77

117.38

122.08

0.93

95.62

89.68

92.65

0.94

96.04

87.62

91.79

0.91

الغرب

129.65

119.26

124.41

0.92

150.32

132.64

141.24

0.88

98.36

93.81

96.02

0.95

116.24

100.23

107.92

0.86

الجنوب

105.49

105.35

105.42

1.00

104.96

107.01

105.94

1.02

80.17

83.51

81.76

1.04

96.47

98.72

97.55

1.02

الجنوب الشرقي

85.17

79.22

82.15

0.93

91.97

99.93

95.73

1.09

75.22

81.87

78.36

1.09

79.16

85.45

82.16

1.08

المجموع

108.14

92.05

100.14

0.85

106.94

96.37

101.81

0.90

80.76

75.44

78.18

0.93

93.25

84.09

88.76

0.90

غير أنه تجدر الإشارة أن هذه النتائج مت فاوت ة نوعا ما في ضوء معدل إ نهاء ال دورة الدراسية . وتستوجب الحالة السائدة في الم ح ا فظ ات الشمالية بذل جهود إضافية. و معنى هذا أن ال ت وعي ة لا تزال ه ي ال ح ل في هذه الحالة ل حث الوالدين على إرسال الفتيات إلى المدرسة وتشجيع هن على الذهاب إليها ، ولكن أيضا وخصوصا ا ل مد ا ومة على الدراسة .

الجدول 3

معدل إتمام ا لدراس ة بحس ب المحافظة و نوع الجنس في العام الدراسي 2006/2007

المحافظة

البنون

البنات

المجموع

مؤشر التكافؤ التركيبي

آدَماوا

73 . 00

46 . 91

59 . 88

0 . 64

الوسط

84 . 34

86 . 21

85 . 27

1 . 02

الشرق

64 . 23

50 . 20

57 . 36

0 . 78

أقصى الشمال

58 . 08

26 . 70

42 . 47

0 . 46

الساحل

76 . 48

77 . 44

76 . 96

1 . 01

الشمال

76 . 32

34 . 71

56 . 05

0 . 45

الشمال الغربي

94 . 65

94 . 06

114 . 36

0 . 99

الغرب

85 . 60

84 . 29

84 . 94

0 . 98

الجنوب

71 . 88

68 . 99

70 . 48

0 . 96

الجنوب الشرقي

97 . 55

90 . 27

93 . 86

0 . 93

المجموع

80.83

69.68

75.28

0.86

المص د ر : خ لي ة الت خطيط - وزارة التعليم الأساسي/التعداد المدرسي لعام 200 6 .

وبالرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل تشجيع الفتاة على الالتحاق بالمدرسة ، فإنه لا بد من القيام بإجراءات أقو ى في مجال ال ت وعي ة في المحافظات الشمالية حيث لا تزال معدلات التكافؤ منخفضة.

1 6 - البيانات الإحصائية والتدابير المتخذة لمكافحة الأمية

وضعت وزارة الشباب البرنامج الوطني لمحو الأمية وتقوم بتنفيذ ه منذ آب/أغسطس 2005. ويندرج هذا البرنامج في إطار الجهود المبذولة من أجل مكافحة الفقر و يشكِّل بالنسبة ل لوز ارة سلاحا رئيسيا يضاف إلى استراتيجيات أكثر نج ا عة تستهدف على وجه التحديد أ ضعف الفئات (النساء والفتيات وأقزام البيغمي وأطفال الشوارع).

ويوجد في الكاميرون حاليا 000 000 5 أم ّ ي 65 في المائة منهم من النساء (000 250 3 امرأة تقريبا ). وقد اتخذت التدابير التالية:

• من عام 2005 إلى عام 2008، تلق ى البرنامج الوطني لمحو الأمية موارد كبيرة تجاوز ت قيمتها 000 000 800 1 فرنك أفريقي في إطار مرحلته التجريبية التي س تنتهي في عام 2008 ( صندوق البلدان الفقيرة المثقلة بالديون) (المرحلة الثانية : من عام 2009 إلى عام 2012)

• فُتح 375 2 مركز ا ل محو الأمية الوظيفية في 350 منطقة بلدية (نحو 45 مركزا في كل إقليم ). وتخضع هذه المراكز ل مسؤولية م ُ شرف على مستوى ال أق ا ليم

• تم تدريب 003 3 متخصص في محو الأمية على الصعيد ا لمجتمعي في مجال تنشيط ورصد أنشطة محو الأمية الوظيفية م ن 14 في المائة منهم من النساء

• تعلَّم 000 120 شخص القراءة والكتابة 60 في المائة منهم من النساء

• تم إعداد وإنتاج 3 أنواع من ال مواد التعليمية

كما أنشئت وحدات لمحو الأمية في مراكز للنهوض بالمرأة والأسرة في إطار مكافحة الأمية في صفوف النساء، وذلك بالاشتراك مع وزارة الشباب.

وتعمل داخل وزارة الشباب أيضا مر ا كز متعدد ة ال وظ ا ئف لتشجيع الشباب ، وهي مُنتشرة في جميع أنحاء الكاميرون. وتنظم هذه ال مراكز حلقات عمل ل محو الأمية الوظيفية مفتوحة أمام ا لجمهور بصفة عامة و ا ل نساء ب صفة خاص ة . ويعمل حاليا 55 من هذه المراكز .

الصحة

1 7 - التشريع ات المتعلقة بالإجهاض وتحسين فرص وصول المرأة ل وسائل منع الحمل ؛ التربية الجنسية في البرامج التعليمية و ال حملات الإعلامية لمنع حمل المراهقات

لم تتغير ال تشريعات ال وطنية المتعلقة بالإجهاض. لذا فإن المعلومات السابقة الواردة في التقرير الأولي لا تزال صالحة.

و لا يزال موضوع الإجهاض تناقشه جميع الطبقات الاجتماعية الكاميرون ية . وتجدر الإشارة أن الأمومة في مجتمعاتنا ذات طابع مقدس للغاية . ف ال و ل د مطلوب لتجديد ا لأجيال وإدامة العرق أو الأسرة أو ال فئ ة الاجتماعية. وهو يمثل نوع ا م ا همزة و صل بين الأجيال السابقة والجيل الحاضر ، ك ما أنه يفت ح في الوقت ذاته آ ف اق المستقبل أمام ا لمجتمعات. وتسل ِّ م الفلسفة التقليدية الأفريقية بالصلة الدائمة التي تربط ال مجتمع ات والأسر ب الأجداد، وال د لي ل على ذلك الفخر والاعتزاز ا ل لذين يذكُر بهما كل مواطن أفريقي جذور أنساب ه .

وتبعث هذه المعتقدات الاجتماعية الثقافية العتيقة و المشتركة ع لى الاعتقاد ب أن الأجداد الذين يظ لو ن معنا، رغم غيابه م البدني، ي واصل ون العيش والعمل من خلال أ و ل ادهم الذين يرثون اسمه م عن جدارة واستحقاق ويذو د ون عن هم وي فاخر ون بهم ل ي سج ِّ ل وا أسماء هم في تاريخ المجتمعات. وه ك ذ ا فإن ا لإجهاض عندما لا ي ُ مارس لأغراض طبية أو علاجية لإنقاذ حياة الأم أو الطفل ، يمثل عقبة أمام التعبير عن هذه الدينامية الحيوية للمجتمع.

وي جدر بنا أن نذك ِّ ر بأشياء مهددة ب ال نسي ان ، وه و أن إمكانية إن ج اب طفل يمثل في أعين ا لمرأة وا لرجل وا لأسرة على حد سواء مصدر سعادة لا ت ُ قدر بثمن. وتفكروا للحظة في جز ع ال كثير من الأزواج بدون أطفال، ت فكر وا في الآلاف من النساء والرجال الذين ي سع ون بكل لهفة ، على الرغم من الترف المادي الذي يعيشون فيه ، في سبيل إنجاب طفل ، حتى ولو كان عن طريق ال تبني ، ولو كان طفلا واحد ا . تفك ر وا في آف ا ق شيخوخة يعيشها المرء وحيدا، وهو في بعض الأحيان على فراش الموت.

إن الإجهاض يعرض صاحبه إ لى العديد من المخاطر، م ن بينه ا الموت. ومن منا لا يذكر حالة واحدة على الأقل توفيت فيها ا مرأة أو فتاة بسبب الإ جهاض ومضاعفاته ، بما  في ذلك ا ن سحاب الأمعاء، والنزيف ، وال أمراض ، و بق ا ء أجزاء من الجنين في الرحم وغير ذلك. ومن بين عواقب ه المتأخرة العقم، وحالات الحمل خارج الرحم، والإجهاض ال تلقائ ي، و انثقاب الرحم أو استئصال ه ، والعقم النهائي وحالة الشدة التي تعيشها الضحية .

ويُنظر إلى الإجهاض على أنه مسألة ضمير أ و اعتق ا د في حين أنه غني عن القول إ نه جريمة قتل. ويُ ع تبر ضرباً من الحرية إذ إ نه يحمي حرية المرأة على حساب حرية الطفل. و يُحتفى به وكأنه كسب أو استرداد كرامة.

و لا ينبغي أن تؤدي التطورات الت ي تطرأ على السلوك الفردي والجماعي ، بسبب تأثيرات الحداثة وال ض غ وط الاقتصادية و التغيرات الاجتماعية المرتبطة بإدخال إ يديولوجيات جديدة و ب تقدم العلم والتكنولوجيا ، إلى تآكل القيم الأساسية، و ال عدم ية ال ثقاف ي ة وال أخلاق ية ، وانهيار المبادئ التي هي قوام الانسجام في أول ال مجتمع ات التي صرنا نحن ّ إليها اليوم . وهل يمكننا ، إذا جعلنا الإجهاض قانونيا ، الاستنتاج بأ ن الطفل ليس له الحق في الحياة وأن ه يمكن لأم ه أن ت تصرف ب ه كم ا ت شاء؟

إن مشاكل المرأة مشاكل حقيقية. ونحن نتفق مع هذا الرأي . و ي ج ب الإشارة أيضا إلى أن برلمان بلدنا من شغلٌ بها و ي قدم المساعدة للجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير الحلول المناسبة لها. ومع ذلك، فإن الا هتما م ب جميع هذه القضايا يتجاوز بالتأكيد ال نطاق ال محدود للحياة الخ ا صة وحتى الحياة الأسر ي ة. ف معدل ات المواليد والسكان والأسر أمور تتعلق بمصالح أخلاقية واجتماعية وسياسية هامة .

والغرض من عملية إ عادة النظر في تنظيم الأسرة الجارية حاليا هو تعزيز هذا المجال ل ج عل وسائل منع الحمل الحديثة مت و ا فر ة أكثر وأيسر منالا. ويجب علينا ألا نخلط بين الإجهاض ومنع الحمل.

و الفت ي ا ت هن إ حد ى الفئات ال مستهدفة في أعمال تنظيم الأسرة. و ت ُ بذل جهود خاصة لتثقيف وتوعية الشباب و ا لمراهقين بالأمور الجنس ية وتثقيف هم في مجال الحياة الأسرية. ومن هذا المنطلق، أ صبح برنامج ’ تعليم الحياة الأسرية ‘ الآن جزء ا من المناهج الدراسية. وتشارك خمس عشر ة مؤسسة في تجر ي ب ه منذ عام 2001.

يغطي تدريس فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في المدارس الابتدائية و الإعدادية والثانوية جوانب كثيرة تتعلق ب ال حياة ال جنس ية بأقل ما يمكن من المخاطر، ومن ذلك :

• الت ثقيف بالحياة في المجتمع

• ال تثقيف با لحياة الزوجية

• الصحة الإنجابية والمعارف الأساسية المتعلقة ب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وفيروس نقص المناعة البشرية و الإيدز

• المواقف والمهارات اللازمة لتعزيز السلوكيات الوقائية (ولت فادي ال سلوك المحفوف با لمخاطر)

• تحسين توافر وسائل منع الحمل

• إدماج التثقيف الجنسي في المناهج ال دراسية .

ول لفتيات الحوامل الحق في مواصلة دراسته ن . بل يُمنع استبعاد هن من ا لمؤسسات ا لمدرس ية العامة. ولذلك فهن يستأنفن الدراسة تلقائيا عند نهاية إجازة الأمومة. و مما يسهل ذلك أكثر قيم التضامن الأفريقية والشعور بالم سؤوليات العائلية التي تميز الإنسان الأفريقي ولا تزال حية في سياقنا المجتمعي . ف الفتاة ال ت ي ترغب في العودة إلى المدرس ة بوسعها أن تفعل ذلك بكل طمأنينة، إذ تترك رضيعها في رعاية أمها أو جدتها، أو لنقل ل عائلتها . وستمكن دور الحضانة ورعاية الأطفال التي فتحت أبوابها بأسعار مخفضة من معالجة ال مشاكل المتعلقة ب تنظيم الأسرة.

18 - تفاصيل عن ممارسة ” كي الأثداء “

إن ” كي الأثداء “ ظاهرة موجودة بالفعل في المجتمع الكاميروني، ولكن ها منتشرة على نطاق محدود . وهذه الممارسة ليست كيا للثدي بالمكواة، بل تجري العملية ، في بعض الحالات ، بأشياء مثل الحجر أو المِلوَق، تُسخن تسخينا فاترا ثم ي دلك بها الثدي أو توضع عليه، والمقصود الثدي الذي يبدأ في الظهور عند الفتاة منعا لبلوغها المبكر الذي من شأنه أن يجذب إليها أنظار الرجال مع ما قد ينجم عن ذلك من حمل مبكر و غير مرغوب فيه. و قد أصبحت الظاهرة معروفة بفضل دراسة أجرتها الوكالة الألمانية للتعاون التقني في عام 2006 و دراسة أجراها اثن ا ن من أخصائيي علم الإنسان في عام 2007. وتعتزم و زارة النهوض ب المرأة والأسرة إجراء دراسة للإحاطة ب حجم الظاهرة ووضع استراتيجيات ملائمة. وتُنظم حاليا حملات توعية بشأن العواقب المترتبة ع ن مثل هذه الممارسات على صحة الفتاة المر ا هقة في جميع أنحاء ال بلد . وترمي حملات التوعية الجماعي ة هذه إلى منع هذه الممارسة في المناطق التي تنتشر فيها .

19 - مدى أهمية تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى في مشروع القانون المعد لمنع العنف على أساس نوع الجنس

تؤكد حكومة الكاميرون أن أعمال تشويه الأعضاء التناسلية للإناث تحظى باهتمام بالغ في عملية إعداد مشروع قانون لمنع العنف والتمييز على أساس نوع الجنس.

وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة لمكافحة هذه الممارسات، وضعت وزارة النهوض ب المرأة والأسرة استراتيجية لتوعية السكان، وخاصة النساء اللائي ي مارسن ختان الفتيات، ل ما لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث من عواقب وخيمة على صحة النساء والفتيات. وتشمل أنشطة التوعية نشر تسجيلات وثائقية، وعرض الأدوات المستخدمة أمام أنظار عموم المواطنين، وتقديم شهاد ات أشخاص ، و عرض صور ذات صلة بالموضوع ، و إنجاز دراسات عن الظاهرة، والعمل على تغيير الواقع الاجتماعي والمهني لممارسي الختان من الرجال والنساء ب منح هم قروض ا صغيرة لتمكينهم من القيام ب أنشطة مدرة للدخل.

و تقع معظم المناطق الأكثر تضررا من هذه الظاهرة في الجزء الشمالي من البلد و في محافظة الجنوب الغربي . وبفضل جولة في تلك المناطق تمت ت وعية السلطات الإدارية والأوساط التقليدية والدينية بشأن هذه الممارس ة التقليدية ال ضاربة في القدم . وكان الهدف من تلك الجولة هو تغيير ال عقليات، وإنقاذ الفتيات ، وتوجيه النساء اللائي يمارسن ختان الإناث إلى مهن أخرى. و أُقيمت شراكة مع جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة من أجل مضاعفة حملات التوعية والتثقيف لمكافحة هذه المعاملة المهينة. و نظمت اجتماعات مفتوحة للجمهور لتأكيد معارضة ا لسلطات لهذه الممارسة .

وكلما تحدثت النساء عن تجربتهن مع ال ختان إلا وأثار حديثهن الرعب والاشمئزاز . ول هذا الشكل المنحرف من أشكال الهيمنة الرجالية عواقب خطيرة على صحة الفتاة ، كال إصاب ة ال متكررة بالأمراض ، و حالات النزيف التي تكون خطيرة في بعض الأحيان ، والشعور ب ال آلام أثناء ممارسة الجنس، و سلس البول، والعقم، و وفاة الأم أو الرضيع عند ال ولادة.

و انتقلت هذه الممارسة من جيل إ لى جيل. وهي ممارسة سلبية ومناقضة تماما ل رفاه الفتاة وكرام تها ونم ائها ، و منافية ل سلامة الجسم البشري ، وتخلف ندوبا بدنية ونفسية لا تمحى.

وعلى إثر حملة التوعية التي نُظمت مؤخرا في أقصى الشمال ، وتحديدا في مدينة كوسيري ، سلمت النساء اللائي يمارسن الختان طواعية وعلانية أدوات عملهن ( ال سكاكين) للسيدة وزير ة النهوض بالمرأة والأسرة، دليلا على إقلاعهن عن هذه الممارسة و إشارة إلى انضمام هن إلى دعوة السلطات العامة المنادية بنبذ هذه الممارسة (الصور مرفقة). و ربما كانت هذه الخطوة بادرة خير تبشر ب نهاية ختان الإناث في الكاميرون. وفي المقابل ، تعهدت الحكومة ب ضمان انتقال أولئك النساء إلى مزاولة أنشطة أخرى عن طريق دعم أنشط تهن المدرة للدخل.

وتزويج الفتيات في سن مبكرة يزيد من احتمال حملهن ، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب عديدة على صحتهن، وخصوصا عسر الولادة وطول المخاض و ناسور الولادة.

وتشكل تلك الزيجات انتهاكا لمرحلة من مراحل النمو على نحو يؤدي إلى فقدان التوازن النفسي العاطفي الذي يتجلى في اضطراب ات ما بعد الصدمة، والأمراض العقلية والنفسية الجسدية، والبرود الجنسي، مما ي قضي على الوئام داخل ا لأسرة.

20 - مكافحة الإيدز وفق ما أوصت به اللجنة

تنص استراتيجيات اللجنة الوطنية ل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز على ما يلي :

- تعزيز الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية لدى الشباب و في الأسر من خلال زيارة مربين أقران للناس في منازلهم

- منع الإصابات الجديدة بين النساء من خلال تقديم المشورة و إجراء الاختبارات الطوعية وتشجيع استعمال الرفالات الذكرية وا لأنثوية

- منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل

- تعميم الحصول ع لى العلاج والرعاية بطريقة منصفة . وقد توسعت هذه الاستراتيجية بفضل مجانية ال علاجات المضادة للفيروس ات العكوسة ، غير أن المتابعة البيولوجي ة وعلاج الأمراض الانتهازية لا تزال ان بمقابل مالي

- تعزيز التدخلات التي تستهدف سائقي الشاحنات و ال رجال الذين يرتدون الزي ال عسكري .

و إذا كان ال بعض ممن ي حملون فيروس نقص المناعة البشرية ضحايا للنبذ والتمييز، فإن حالة النساء منهم أسوأ ل اتهامهن ب البغاء. كما يقع على كاهلهن عبء زائد يفرضه العمل لرعاية المصابين بالإيدز في البيت . وقد تضطر ال فتاة إلى الانقطاع عن دراستها كي تتفرغ لرعاية أب مريض أو أم مريضة .

وتجدر الإشارة إلى حدوث تراجع حقيقي في السلوك يات ال ر ا فض ة للمصابين ب المرض. ويرجع ذلك إلى عمل ا لتوعية و توضيح طرق انتقال المرض، ولكن يعود الفضل في ذلك أيضا إلى ال روح الأفريقية المتسمة ب التضامن وال كرم، والتي لم تفلح الحداثة بعد في تبديدها .

وبالنظر إلى تأنيث الإصابة ب فيروس نقص المناعة البشرية، يجري تنفيذ استراتيجية قطاعية لفائدة ” المرأة و الأسر ة “ . و تأخذ هذه الاستراتيجية في الاعتبار الحاجة إلى تشجيع الاختبار الطوعي للكشف عن الإصابة ب فيروس نقص المناعة البشرية، و التشجيع على استعمال الرفالات الذكرية والأنثوية، و الحد من السلوكيات المحفوفة بال مخاطر، ومنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل، و تعزيز قدرات ا لجهات الفاعلة و الشركاء، و مراعاة الاعتبارات الجنسانية ، وتعزيز التدخلات التي تستهدف النساء الوحيدات والأرامل والبغايا والأسر الفقيرة، وتعزيز الانسجام والتماسك داخل الأسر، وتوعية الشر كاء في مكافحة الإيدز بالنهج الجنساني ، و النهوض بأنشطة الدفاع عن حقوق المرأة وكرام تها .

وتدمج الحكومة الفتاة الم تم درسة في أعمال التوعية من خلال تنظيم أنشطة هادفة، من قبيل ” إجازات بلا إيدز “ أو إجازات مفيدة. وفي إطار هذه الأنشطة، يجري تدريب أعداد من ال م ربين ال أقران في جميع المدن، و توضع برامج للش ا با ت خلال العُطل لوقاي تهن من ال سلوك يات المحفوفة بالمخاطر خلال فترات العُطل . وبالإضافة إلى ذلك، تُعطاهن دروس في مهارات الحياة والمواطنة.

العمالة والمرأة الريفية و ال ح صول ع لى الملكية والفقر

2 1 - موقع القو ة العاملة النسائية في القطاع ين العام و الخاص ، و معلومات عن القطاع غير النظامي ، وأنواع الخدمات القانونية أو الاجتماعية أو غيرها من الخدمات ، و ال حماية المتاحة ل لمرأة

توجد النساء بأعداد كبيرة في الجامعات الكاميرون ية . و قبل ال تسجيل في السنة الأولى، يخضع جميع الطلاب الجدد لاختبار توجيهي حتى يتمكنوا من اختيار المسار الدراس ي الذي يوافق طموحاته م المهنية.

وتتقدم معظم النساء المتخرجات من مختلف ال كليات ب درجة ال بكالوريوس أو  ال ماجستير للالتحاق ب مختلف مدارس الت كوين . و ل يست المرأة ممنوعة من مزاولة أي عمل تريد . فهي تعمل ف ي جميع المجالات وتتقلد مناصب في كل من القطاعين العام والخاص. وتُطبق نفس القواعد في تحديد مرتب ات الرجل والمرأة الحاملين لنفس المؤهلات.

وأما ال قانون الأساسي العام للوظائف الحكومية وقانون العمل والنصوص الخاصة التي ت نطبق على موظفي الدولة ، فهي تكفل للمرأة ال حق في الاستحقاقات الأسرية شريطة أ لا يكون الزوج مستفيدا من استحقاقات مشابهة إذا كانت المرأة م تزوج ة برجل يعمل بال وظ ي ف ة العامة . وعلاوة على ذلك، تستفيد المرأة الأجيرة من إجازة للأمومة مدفوعة الأجر مدتها 14 أسبوعا. كما يحظر التشريع الجاري به العمل فصل المرأة بسبب ال حمل.

وتوجد ا لنساء في جميع المستويات من سلسلة العمل . غير أن هن أقل عددا ف ي مواقع صنع القرار و أكثر عددا من الرجال في المواقع التنفيذية .

22 – مكانة المرأة في المهن القضائية والطبية، وتوجيه الفتيات نحو هذين المجالين

تزداد باستمرار أعداد النساء اللاتي يخترن المهن الحرة للمحامين، والعدول المنفذين، وكتاب العدل. وهكذا، توجد حاليا 600 امرأة من أصل 370 1 محاميا الذين تتألف منهم نقابة محاميي الكاميرون، و 96 امرأة من مجموع 405 عدول منفذين و 49 امرأة من أصل 85 كاتب عدل (تُشكل المرأة الأغلبية في هذه الفئة المهنية). وتختار نسبة كبيرة من المترشحين للامتحان التنافسي لدخول المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء مهنة كاتب محكمة التي تأتي في الوظيفة العامة في درجة أدنى من رتبة القضاة، وتوجد حاليا 153 امرأة من أصل 580 كاتب محكمة.

لا يجرى حاليا اتخاذ تدابير حافزة بغية توجيه النساء نحو فروع الحياة المهنية القضائية. وتشجع الحكومة المرأة، بالأحرى، على اختيار المهن العلمية ومن بينها الطب. وهكذا، ففي إطار سياسة مساعدة الطلبة، منحت الحكومة في أثناء عام 2007 معونات جامعية لأحسن الطالبات في المجالات العلمية وعددهن 250 طالبة. ويُنظم كذلك العديد من كيانات النخبة احتفالات لمكافأة الامتياز وتشجيع الفتيات.

23 - تشجيع المرأة الريفية على ممارسة الأنشطة الترفيهية

تُنظم الجماعات الريفية حياتها بطريقة تسمح بتخصيص مجال للترفيه ملائم لبيئتها.

ومن جهة أخرى، تنص الاستراتيجية القطاعية للتنمية على إقامة مراكز مجتمعية لمشاهدة البث التلفزي وهياكل أخرى للنهوض بالرياضات والأنشطة الترفيهية. ويجدر التأكيد هنا أن وزارة النهوض بالمرأة والأسرة تحاول إثارة اهتمام المرأة بالأنشطة الترفيهية من خلال تشجيعها على إدراج تلك الأنشطة في خطة عمل رابطاتها وعن طريق عرض أفلام تثقيفية، وتنظيم مصحّات اجتماعية قانونية ومقابلات وامتحانات تنافسية للامتياز مثل ”ملكة الجمال الريفية “. وتوجد من جهة أخرى بيوت اجتماعية ونواد ثقافية مكرسة لأنشطة الألعاب تشارك فيها المرأة الريفية بصورة نشطة. ويضطلع منشطو المجتمعات المحلية بهذا العمل في المناطق الريفية.

24 - وصول المرأة إلى أشكال الائتمان المالي

بغية تيسير إمكانية حصول المرأة على قروض مصرفية وعقارية، يجرى حاليا توخي تدابير معيّنة، ولا سيما إنشاء مصارف مخصصة بالتحديد للمرأة، والأخذ بأشكال جديدة للضمان وتحديد أسعار فائدة أكثر تيسرا للمرأة.

ويتبين من تحقيق أجراه المعهد الوطني للإحصاء حديثا أن 12 في المائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 عاما قد حصلن على ائتمان للاستثمار خلال فترة الـ 24 شهرا الماضية. ويُظهر التحليل بحسب مجال الدراسة أن نسبة النساء اللاتي يحصلن على ائتمان هي أكثر ارتفاعا في مقاطعة الجنوب الغربي حيث تبلغ 19 في المائة؛ وتأتي في الرتبة الثانية المقاطعة الغربية (16 في المائة)، ثم المقاطعة الساحلية (14 في المائة) والشرقية (14 في المائة) ومقاطعة مدينة دوالا (14 في المائة). وقد سجلت النسب الأدنى في مقاطعتي الشمال (4 في المائة) وأقصى الشمال (7 في المائة) ومقاطعة آداماوا (9 في المائة) والجنوب (9 في المائة). وإمكانية حصول النساء على الائتمان أفضل في الحضر (13 في المائة) منها في الريف (10 في المائة). ومن جهة أخرى، فإن النساء اللاتي لم يحصلن على أي تعليم هن أيضا اللاتي تتوفر لديهن أدنى إمكانيات الحصول على ائتمان (7 في المائة). وينطبق ذلك في الواقع أيضا على النساء اللاتي تندرج أسرهن في الشريحة الخمسية الأشد فقرا (7 في المائة).

وتُظهر البيانات الإحصائية أن العدد الكلي المسقط للسكان الريفيين في عام 2007 يقدّر بحوالي 608 486 7 ساكنا منهم 082 795 3 امرأة، مقابل 526 961 3 رجلا (الدراسات الاجتماعية - الاقتصادية الإقليمية لتحديد البيانات الأساسية بشأن الكاميرون التي أجرتها وزارة الاقتصاد والتخطيط وإدارة الأراضي/مشروع مكتب خدمات المشاريع - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، CMR/98/005/01/99). ويعني هذا أن عدد النساء يفوق عدد الرجال في الأرياف.

وفي إطار تنمية الزراعات الغذائية، أقامت وزارة الزراعة والتنمية الريفية آليات لدعم النساء على أساس الأولوية. ونذكر في هذا الصدد البرنامج الوطني لتطوير زراعات الجذريات والدرنيات، والبرنامج الوطني للإرشاد والبحث الزراعي، وبرنامج تنمية زراعات الذرة، وموز الجنة، والكاكاو؛ والبرنامج الوطني لرفع مستوى المناطق الفقيرة، حيث يتم تقديم الدعم للمزارعات على أساس الأولوية. ومن جهة أخرى، يتضمن بعض هذه البرامج عناصر جنسانية؛ وهذه هي الحال بالنسبة للبرنامج الوطني للإرشاد والبحث الزراعي، والبرنامج الوطني لتطوير زراعات الجذريات والدرنيات. وتوجد من جهة أخرى مزارع مدرسية تستخدم إطارا للاختبار والتعليم، خاصة بالنساء والفتيات الراغبات في المشاركة. ويدعم البرنامج الوطني لتطوير زراعات الجذريات والدرنيات ”ملكة جمال الحي “ التي فضلا عن الحصول على مزرعة دراسية، تُعيَّن راعية لأحد الجذور أو الدرنات.

ومن الصعب، بسبب عدم وجود إحصاءات، تقييم إجراءات الدعم المباشر التي تتخذها وزارة الزراعة والتنمية الريفية لفائدة أفرقة المبادرة المشتركة، وبأكثر دقة أفرقة المبادرة المشتركة النسائية أو التي يهيمن عليها العنصر النسائي.

ومن المقرر أن تتضمن خطة عمل البرامج المذكورة أعلاه عنصرا خاصا بتعزيز القدرات لفائدة المرأة الريفية يقوم على الجوانب التالية:

• توعية النساء الريفيات بشأن تشكيل رابطات للمنتجات الزراعية من أجل تمكينهن من الحصول على الفوائد المتاحة لهن في إطار تلك البرامج

• التقنيات الزراعية العصرية

• إدارة المزارع

• تسويق المنتجات الزراعية

• تحويل المنتجات الزراعية

• توزيع المداخيل

• الوقاية والسلامة الصحيتان

• الأمراض المزمنة

• المفهوم الجنساني.

وجدير بالذكر أن وزارة الزراعة والتنمية الريفية تدعم مجموعات السكان الضعيفة والمحرومة في الأرياف في مكافحتها المستمرة للفقر وسعيها الدائم إلى تحقيق الرفاه.

ومن أصل أكثر من 250 1 مؤسسة للتمويلات الصغرى مدرجة في سجل الشركات التعاونية ومجموعات المبادرة المشتركة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية، يبلغ عدد الشركات التعاونية للادخار والائتمان النسائية أو التي يهيمن العنصر النسائي فيها 163 شركة موزعة على كامل الإقليم الوطني، أي أكثر من 10 في المائة بالقيمة النسبية.

وفي أثناء السنة المالية 2007، وضعت وزارة الزراعة والتنمية الريفية 130 مليون فرنك تحت تصرف مؤسسات التمويلات الصغرى في مختلف أنحاء الإقليم الوطني، ووزعت تعاونيات التأمين المجتمعية للنمو 753 مليون من فرنكات الجماعة المالية الأفريقية على المزارعين والريفيين دون اعتبار لنوع الجنس.

ويجدر التأكيد، فيما يتعلق بالمشاركة في الحياة العامة، على أن رئيس الدولة، شخصيا، قد حث النساء الريفيات على تقديم ترشيحهن لشغل مناصب انتخابية. وهكذا، توجد نساء عضوات في الجمعية الوطنية وفي الهيئات التنفيذية المحلية. وفيما يتعلق بالحياة الاجتماعية، يوجد في الكاميرون عدد كبير من الرابطات النسائية التي تتيح إطارا للتبادل، ولتوطيد الصلات الأخوية، وتبادل الإعانة، وحشد الموارد بواسطة الادخار الجماعي التكافلي كبديل للائتمان المصرفي الذي لا تتاح للكثيرات منهن إمكانية الحصول عليه.

25 - إمكانية ملكية المرأة للأرض

لا يتضمن القانون الكاميروني أي تمييز في مجال ملكية الأرض. والصعوبات التي تلاقيها المرأة في الحصول على تلك الملكية ناجمة عن ممارسات عرفية. بيد أن القانون هو الذي ينطبق حين يكون متضاربا مع العرف. ولتيسير امتلاك المرأة للأرض، يجرى التأكيد على الأنشطة الإعلامية والتثقيفية والتحسيسية والدفاعية التي تستهدف المسؤولين العرفيين ورؤساء الأسر. وبالتالي، فإن النساء يمكنهن الحصول على رسوم ملكية الأرض في الكاميرون.

وتهدف حملات التوعية وزيارات مسؤولي الوزارة المكلفة بأراضي الدولة وشؤون ملكية الأرض إلى الإرشاد بشأن الإجراءات القائمة في مجال ملكية الأرض. ولهذا الغرض، تم وضع وتعميم وثيقة ” الـ 100 سؤال التي يطرحها المستعمل “ ونشرة شهرية معنونة ” أنباء أراضي الدولة“.

ويتبين من تحقيق أجراه حديثا المعهد الوطني للإحصاء بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة وجود نساء لهن ملكية خاصة لبيوت، بسند ملكية أو بدونه، رغم أن عددهن ما زال قليلا بالمقارنة مع عدد الرجال الذين لهم نفس الملكية. وتمثل النساء رئيسات الأسر المعيشية أعلى نسب النساء المالكات للعقارات أو الأراضي. ونسبة النساء المالكات لمنازل، بموجب سندات ملكية أو بدونها، أكثر ارتفاعا في أوساط النساء اللاتي كن متزوجات أو عشن في إطار علاقة معاشرة، بالمقارنة مع النساء اللاتي يعشن حاليا في إطار علاقة زواج أو معاشرة أو اللاتي لم يتزوجن حتى الآن. ويمثل عدم الأمان بخصوص الملكية أو عدم الحصول على سند ملكية للمسكن أو لقطعة الأرض سمة تتميز بها فئات معينة من النساء مثل النساء اللاتي يعشن في المقاطعة الشرقية (12 في المائة و 13 في المائة)، ومقاطعة الوسط (11 في المائة و 13 في المائة)، والأرامل والمطلقات (13 في المائة و 14 في المائة).

إن التفاوتات بين الجنسين في مجال ملكية الأرض مرتبطة بالثقافات والممارسات. وما زالت صورة الفتاة بوصفها زوجة في المستقبل، وصورة المرأة بوصفها شخصا غريبا، تؤثران في توزيع الأراضي. ترى الأسرة أن إسناد قطعة أرض للبنت يشكل خسارة، لأنها سوف يتعين أن ترحل لكي تؤسس أسرة لها. ويخشى، داخل الأسرة المعيشية، أن ترث الزوجة أراض تصبح الجماعة معرضة لخطر أن تخسرها في حالة حدوث طلاق.

ويمثل جهد الحكومة تثقيفا اجتماعيا حقيقيا يهدف إلى إعادة النظر في صورة الفتاة والمرأة في المجتمع.

اللاجئات

26 - حالة اللاجئات، وبالخصوص فيما يتعلق بأعمال العنف، وإمكانية الحصول على عمل، والتعليم، والخدمات الصحية

تعيش اللاجئات الحضريات في الكاميرون منتشرات بين السكان المحليين في مدن ياوندي، ودوالا، وغاروا. ويوجد أكبر تجمع في الحاضرتين الكبريين. وتشكل النساء 46 في المائة من مجموع اللاجئين، والرجال 54 في المائة، والأطفال حتى السنة السابعة عشرة من عمرهم 16 في المائة، والأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين شريحة لا تتجاوز نسبة 2 في المائة.

ومما يسهل قدوم اللاجئات من البلدان الصديقة أن الكاميرون بلد استقبال وسلام وضيافة. ومنهن من يمارسن أنشطة مدرة للدخل. وتقوم كل اللاجئا ت بأنشطتهن بحرية وأمان. وبالفعل، فإن وزارة النهوض بالمرأة والأسرة تشركهن في تنفيذ أنشطة مثل تلك التي تنظم في إطار الاحتفال بالأيام المكرسة للمرأة، والفتاة، والأسرة. وتتيح لهن تلك الأنشطة فرصة لتقدير ثمن السلام الذي يجدنه في الكاميرون ولإجراء مبادلات مع أخواتهن الكاميرونيات بشأن الحقائق الاجتماعية والأسرية وإمكانية التعاون في البحث عن حلول لمشاكلهن النسائية المحددة وبشأن تجاربهن.

تشمل كفالة شؤون اللاجئات ميادين الصحة والتعليم وتحقيق المداخيل. ويحظى اللاجئون، أيا كان نوع جنسهم بكفالة دون مقابل في ميدان الصحة.

وفيما يتعلق بالتعليم، تسند منح لأطفال اللاجئين، دون تمييز بين الجنسين، في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، ويشمل ذلك الأطفال الذين يدرسون بمراكز التدريب المهني.

وبخصوص إدرار الدخل، تم وضع برنامج للائتمانات الصغرى خاص باللاجئين (رجالا ونساء) يهدف إلى النهوض بالأنشطة المدرة للدخل. وقد وضعت تحت تصرف اللاجئين أخواتهم الكاميرونيات، بدون مقابل، مساحات شاسعة من الأراضي ليقوموا فيها بأنشطة زراعية؛ ويجرى دائما إشراك اللاجئات في المشاريع المتصلة بتربية الحيوانات. وفيما يتعلق بأعمال العنف، يجرى تعزيز قدرات اللاجئات للتقليل من ضعفهن في هذا المجال. وكل امرأة تقع ضحية لأعمال العنف، يتم رعايتها على الصعيد النفساني - الاجتماعي وتوجيهها إلى الهياكل القضائية.

الزواج والعلاقات الأسرية

27 - سن زواج الفتيات وتدابير مكافحة الزواج المبكر

تعيد أحكام مشروع قانون الأحوال الشخصية والأسرة سن زواج البنات إلى مستوى 18 عاما. وفيما يتعلق بالزواج المبكّر والقسري، يجرى تنظيم حملات توعية تستهدف الأولياء وتتعلق بضرورة إرسال البنات إلى المدرسة، وتجرى محادثات تثقيفية مع الفتيات لتشجيعهن على إبلاغ الدوائر المختصة بحالات الزواج المبكر أو القسري التي قد تنشأ. ومن جهة أخرى، فإن رعاية الفتيات في مراكز النهوض بالمرأة والأسرة يشكل كذلك جزءا من التدابير المتخذة لمكافحة الزواج المبكر والقسري.

وفيما يتعلق بالزواج القسري، فإن القانون الجنائي يعاقب عليه، كما أن المشروع الأولي لقانون قمع أشكال العنف والتمييز على أساس جنساني يعاقب على الزواج المبكر.

لا يحظر التشريع الحالي تعدد الزوجات، ويختلف مدى انتشار هذه الظاهرة بحسب المنطقة والديانة. وتتناقص في الوقت الحالي ممارسة زواج السِلفة. وثمة حقائق عديدة يمكن أن تفسر هذه الحالة، ومنها بالخصوص:

- توعية النساء

- انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب

- إشراك وزراء الشعائر الدينية في تنظيم طقوس الترمّل

- الفقر

- وعي الرجال في المحافظات.

وقد أُحرز تقدم في تسوية المشكلة المتصلة باختيار بيت الزوجية في الكاميرون. وفي حين أنه لا شك في أن الاختيار يعود للرجل، فإن القانون يقرّ بأن المرأة لها الحق في أن تعارض هذا الاختيار إن كان مضراً بحياة أو مصالح الأسرة أو بحياتها أو مصالحها الشخصية.

وفضلا عن مشروع قانون الأحوال الشخصية والأسرة الذي سيقر بهذا الحق للزوجين، يلاحظ بالفعل منذ الآن حدوث تطور في الميدان: يلاحظ إسهام القضاة الذين يضعون المرأة والرجل على قدم المساواة.

هذا هو رد حكومة الكاميرون على المسائل التي أثارتها اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، فيما يتعلق بالتقرير الدوري عن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في جمهورية الكاميرون.

خاتنة تقوم أمام الحاضرين بعرض سكين مستخدم في علميات الختانالتسليم الرسمي للسكين المستخدم في الختان إلى السيدة الوزيرةالسيدة الوزيرة وهي تمسك بالسكين على الطريقة التقليديةوثيقة شراكة بين الخاتنات والسلطات العامة

صورة عائلية للسيدة الوزيرة مع الخاتنات