العهد الدولي الخاصبالحقـوق المدنيـةوالسياسية

اللجنة المعنية بحقوق الإنسان

الدورة الرابعة والستون

محضر موجز للجزء الثاني (العلني)* من الجلسة 1728

المعقودة في قصر الأمم، جنيف،

يوم الجمعة، 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1998، الساعة 00/10

الرئيس : السيدة شانيه

المحتويات

بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان

المسائل التنظيمية ومسائل أخرى

اختتام الدورة

ــــــــــــــــــ

* يرد المحضر الموجز للجـزء الأول (المغلق ) مــن الجلســة فــي الوثيقــة CCPR/C/SR.1728.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا المحضر قابل للتصويب.

وينبغي أن تقدم التصويبات بواحدة من لغات العمل، كما ينبغي أن تُعرض التصويبات في مذكرة مع إدخالها علـى نسخة مـن المحضر. وينبغي أن ترسل خلال أسبوع من تاريخ هذه الوثيقـة إلى :Official Records Editing

Section, room E.4108, Palais des Nation, Geneva.

وستُدمج أية تصويبات ترد على محاضر الجلسات العلنية للجنة في هذه الدورة في وثيقة تصويب واحدة تصدر بعد نهاية الدورة بأمد وجيز.

(A) GE.98-19383

افتتح الجزء العلني من الجلسة الساعة 10/11

بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان

1- السيدة روبنسون (المفوضة السامية لحقوق الإنسان) رحّبت بادئ ذي بدء بانتخاب السيد فيروجفكي عضوا في اللجنة. وذكرت أيضاً أن الدورة الحالية هي آخر دورة يشارك فيها السيد برادو فاييخو والسيد الشافعي، عضوا اللجنة منذ عامي 1977 و1987 على التوالي. ولقد ساهما مساهمة قيمة للغاية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وشكرتهما جزيل الشكر.

2- وتابعت قائلة إن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان هي بمثابة حبة العقد في أنشطة الأمم المتحدة في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وكررت الإعراب عن رغبتها الشديدة في تزويد اللجنة بخدمات الدعم التي تحتاج إليها. ولذلك شددت على ضرورة تخصيص مزيد من الموارد للهيئات التعاهدية لحقوق الإنسان ولآليات حماية هذه الحقوق لا سيما في فترة السنتين القادمتين، وجاء هذا التشديد في إطار تقديمها لاستعراض فترة السنوات الخمس في تنفيذ إعلان وبرنامج عمل فيينا، وفي تقريرها الذي قدمته إلى اللجنة الثالثة في الجمعية العامة، وفي محادثاتها مع الأمين العام وغيره من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة. وأكدت للجنة أنها ستواصل متابعة أعمال اللجنة باهتمام، مؤكدة تأكيدا شديداً على تنفيذ توصيات اللجنة للدول الأطراف.

3- الرئيسة شكرت المفوضة السامية على اهتمامها بأعمال اللجنة. فمنذ حين تطلب اللجنة موارد إضافية للاضطلاع بولايتها؛ ولاحظت بعين الرضا أن الحالة شهدت تحسنا كبيرا في عام 1998. غير أنه لم يتم حل جميع المشاكل، لا سيما مشكلة النظر في البلاغات وما يليه من أعمال المتابعة. فقد كانت أنشطة المتابعة التي تضطلع بها اللجنة متوقفة لسنة من الزمن، ولا بد من إيجاد الموارد لمعالجة هذه الحالة. ورغم ذلك، حرصت اللجنة على توجيه الشكر إلى المفوضة السامية لكل ما أنجزته حتى الآن.

4- السيدة إيفات أشارت إلى وجود تحسن ملحوظ في نوعية خدمات الدعم في الدورة الحالية. غير أن دورات اللجنة ما هي إلا جزء ضئيل من أعمالها الكثيرة، وكيما يستفاد على أفضل وجه من الوقت المحدود المتاح للجنة ينبغي زيادة عدد موظفي الأمانة الذين يعملون في النظر في تقارير وبلاغات الدول الأطراف. وأعربت عن أملها في مواصلة الجهود التي بُذلت حتى الآن.

5- السيد لالاه قال إنه كان موجودا في جلسة اللجنة الثالثة للجمعية العامة التي تكلمت فيها المفوضة السامية، مشيرا إلى أن الملاحظات التي أبدتها بشأن ضرورة تعزيز الموارد المتاحة للهيئات التعاهدية، لا سيما اللجنة المعنية

بحقوق الإنسان، لقيت آذانا صاغية في الجلسة. وشكر المفوضة السامية لما بذلته من جهود قوية للتعريف بهذه الحالة.

6- السيد برادو فاييخو شكر المفوضة السامية لما أعربت عنه من كلمات لطيفة وجهتها إليه. وقال إنه قرر الخروج من اللجنة بعد خدمة 22 سنة فيها إيمانا منه بأن الوقت قد حان لإفساح المجال أمام أعضاء أفتى منه يضخون طاقة جديدة في أعمال اللجنة.

7- ورغم إنشاء اللجنة في أثناء الحرب الباردة تمكنت من التغلب على تلك العقبة وتوصلت إلى توافق في الآراء في ما بين أعضائها. وعلى مر السنين، اكتسبت اللجنة مكانة جيدة، ويشكل وجود بُعدٍ يتعلق بحماية الإنسان في السياسة الخارجية في كل دولة من دول العالم الآن عرفاناً بفضل الجهود التي بذلتها اللجنة المعنية بحقوق الإنسان وجهات أخرى.

8- وأعرب عن رغبته بتقديم اقتراح في الوقت الذي يودع فيه اللجنة. فتكلم كخبير في نظام بلدان أمريكا اللاتينية لحماية حقوق الإنسان قائلا إنه لاحظ بين فينة وأخرى أن لجنة حقوق الإنسان للبلدان الأمريكية واللجنة المعنية بحقوق الإنسان تنظران في بعض الأحيان في القضايا ذاتها، ما يشكل ازدواجا في أنشطتهما. وقال إنه يرى أن من الأفكار الجيدة فكرة إنشاء تنسيق أفضل بين هاتين الهيئتين عن طريق القيام مثلا بعقد اجتماع بين ممثلي أمانتي هاتين اللجنتين. فهذا من شأنه أن يجعل من الممكن وضع الأسس للتعاون في وضع حد لضياع الطاقة وفي تعزيز الكفاءة في هاتين اللجنتين.

9- وقال إنه يفارق اللجنة وهو يشعر بحزن كبير نظرا إلى الصداقات العديدة التي أقامها فيها ولكنه في المقابل يشعر بالسعادة لرؤيته أن اللجنة باتت الآن هيئة ذات مكانة رفيعة، كما أن وجود السيدة شانيه على رأسها لا يشكل إلا تعزيزا لهذه المكانة. وقال إنه سيظل على اتصال باللجنة من خلال حقوق الإنسان للبلدان الأمريكية مساهما بذلك في الكفاح من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

10- السيد الشافعي شكر المفوضة السامية لما أعربت عنه من كلمات لطيفة وقال إن حضورها الجلسة الختامية للدورة يعتبر تكريما عظيماً للجنة بأسرها. وقال إن بإمكانها أن تعتمد على الالتزام الثابت بقضية حقوق الإنسان لدى أعضاء اللجنة الباقين منهم والمغادرين على حد سواء.

11- السيدة روبنسون (المفوضة السامية لحقوق الإنسان) قالت إن من المهم فعلا الإبقاء على اتصال بأعضاء هيئات حقوق الإنسان السابقين ومواصلة الاستفادة من خبراتهم. وقالت إنها تنظر في الوقت الحاضر في إمكانية تطوير تلك الفكرة، ربما في إطار فريق غير رسمي. وهي تعتبر في جميع الأحوال أن التعاون مع لجنة حقوق

الإنسان للبلدان الأمريكية موضوع تهتم به اهتماما شديدا، وسوف تسعى لضمان إحراز تقدم في هذا المجال. وأحاطت علما باقتراحات اللجنة وأعربت عن الأمل في متابعة الجهود الرامية إلى إجراء تحسينات في المجالات التي ذكرت.

المسائل التنظيمية ومسائل أخرى (البند 2 من جدول الأعمال) ( تابع )

تقديم تقارير الدول الأطراف والنظر فيها

12- الرئيسة دعت اللجنة إلى استئناف نظرها في مشروع جدول زمني لتقديم تقارير الدول الأطراف والنظر فيها. وينبغي للجنة أن تبت، بصفة خاصة، في ما إذا كانت ترغب في أن تطلب إلى يوغوسلافيا تقديم تقرير خاص عن تطبيق مواد معينة من مواد العهد.

13- السيد بوكار قال إن حكومة يوغوسلافيا لم تعتد حضور اجتماعات الدول الأطراف. غير أنه يبدو من بعض التطورات الأخيرة ظهور تغير في موقفها. وبعبارة محددة، من المقرر أن يحضر وفد يوغوسلافي قريباً اجتماعات لجنة مناهضة التعذيب لبحث تقرير مقدم من الحكومة اليوغوسلافية. وربما حمل هذا التطور اللجنة المعنية بحقوق الإنسان على الطلب إلى يوغوسلافيا تقديم تقريرها الدوري الرابع الذي يغطي الفترة من الآن حتى 1 آذار/مارس 1999، والقيام في جميع الأحوال بتقديم تقرير، خلال الفترة الزمنية ذاتها، عن تطبيق مواد معينة من مواد العهد.

14- السيد آندو ، والسيد بورغنثال ، والسيد يالدين أيدوا اقتراح السيد بوكار تأييداً كاملاً.

15- اعتُمد اقتراح السيد بوكار .

16- السيد كريتزمير قال إنه لا يزال ينبغي للجنة أن تبت في اقتراحين، أولهما الاقتراح الذي قدمه السيد شاينين، وثانيهما ذلك الذي قدمه هو نفسه. فقد قال السيد شاينين إنه ينبغي للجنة أن تحدد موعداُ لقيام الدول الأطراف بتقديم تقاريرها، مفضلا أن يكون هذا الموعد في وقت مطابق للوقت الذي تنظر فيه اللجنة في هذه التقارير.

17- الرئيسة قالت إنه إذا وافقت اللجنة على اقتراح السيد كريتزمير وإذا التزمت جميع الدول الأطراف المعنية الموعد النهائي المحدد، قد تجد اللجنة نفسها في وضع يستحيل عليها فيه النظر في جميع التقارير في الموعد المحدد، وهذا أمر محرج.

18- السيد لالاه قال إنه يشعر بما تشعر به الرئيسة من مخاوف.

19- السيدة إيفات اقترحت صيغة حل وسط وهي وجوب تحديد الموعد الذي ينبغي فيه للدول الأطراف أن تقدم تقاريرها على أن يحدد في الوقت نفسه موعد مؤقت للنظر في هذه التقارير.

20- السيد شاينين قال إنه يؤيد الحل الذي عرضته السيدة إيفات؛ ويستحسن إفساح مهلة ستة أشهر بين الموعد المحدد لتقديم التقرير وبين موعد النظر فيه.

21- اعتُمد اقتراح السيدة إيفات بالتعديل الذي أدخله عليه السيد شاينين .

22- الرئيسة قالت إنه ينبغي للجنة أن تقرر ما هو الإجراء الذي عليها أن تتخذه بصدد ترينيداد وتوباغو التي انقضى على موعد تقديم تقريرها الدوري الثالث سبع سنوات. وعلاوة على ذلك، شجبت ترينيداد وتوباغو البروتوكول الاختياري ولكنها انضمت إليه بعد ذلك بتحفظ.

23- السيد شاينين قال إنه يؤيد إدراج ترينيداد وتوباغو في قائمة الدول الأطراف التي يتعين على اللجنة أن تطلب إليها تقديم تقرير قبل 1 آذار/مارس 1999.

24- لقد تقرر ذلك .

مشروع مبادئ توجيهية جديدة للنظر في تقارير الدول الأطراف

25- اللورد كولفيل قال إنه أعد مشروع مبادئ توجيهية جديدة بشأن محتوى تقارير الدول الأطراف والنظر فيها (وثيقة بدون رمز، بالإنكليزية فقط)، وأن على اللجنة أن تنظر في هذا المشروع في دورتها الخامسة والستين في نيويورك. وطلب إلى أعضاء اللجنة تقديم تعليقاتهم على المشروع إليه قبل بدء الدورة القادمة كي يتمكن من إدماجها في نص تتناوله اللجنة في ذلك الوقت.

26- الرئيسة طلبت إلى السيد بوكار أن يبدي بعض الملاحظات على الرسالة التي تعتزم اللجنة إرسالها إلى لجنة حقوق الإنسان بشأن المعايير الإنسانية الدنيا (قرار لجنة حقوق الإنسان 1995/29).

27- السيد بوكار قال إن لجنة حقوق الإنسان حاولت لدى اعتمادها قرارها بشأن المعايير الإنسانية الدنيا التأكد من آراء الهيئات التعاهدية في هذه المسألة. وبغية متابعة طلب لجنة حقوق الإنسان، اقترح أن تبعث الرئيسة برسالة إلى رئيس لجنة حقوق الإنسان تقول فيها إن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان تنظر في هذه المسألة وأن عضوا من أعضائها قد تولى مسؤولية إعداد مشروع نص سيُنظر فيه ويُعتمد في دورة اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في آذار/مارس 1999. ومن شأن النص المعتمد أن يشكل رد اللجنة المعنية بحقوق الإنسان. ويبدو أن اختيار السيد شاينين لتلك المهمة هو اختيار معقول نظرا إلى أنه سبق له أن أعد مشاريع أولية في هذه المسألة.

28- السيد شاينين قبل الاضطلاع بهذا العمل مشيرا إلى أنه سبق للجنة المعنية بحقوق الإنسان أن ردت رداً أولياً على لجنة حقوق الإنسان ذكرت فيه أنها ستبدي تعليقا عاما جديدا على الحقوق التي لا تقبل الانتقاص منها. والنص الذي يشكل رد اللجنة المعنية بحقوق الإنسان على لجنة حقوق الإنسان قد يكون ورقة عمل تعد في أثناء صياغة تعليق عام جديد على الحقوق التي لا تقبل الانتقاص منها.

29- اعتُمد الاقتراحان .

30- الرئيسة دعت اللجنة إلى إبداء رأيها في قضية السيد ديميتريفيتش العضو السابق في اللجنة، هذه القضية التي سبق بحثها في جلسة مغلقة.

31- السيدة إيفات قالت إن اللجنة تلقت معلومات مفصلة عن الظروف التي طُرد فيها السيد ديميتريفيتش من منصبه في جامعة بلغراد. وقالت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء المضايقة التي تعرض لها ذلك العضو السابق في اللجنة الذي كان متميزا بالتزامه بقضية حقوق الإنسان والحريات. فقد أُجبر على ترك بلده لأنه مارس حقه في حرية التعبير. وقالت إنها تود أن تعرب عن تضامنها مع زميلها السابق وإنها متأكدة من أن الأعضاء الآخرين في اللجنة يؤيدونها في رأيها هذا.

32- السيد بورغنثال ، والسيد بوكار ، والسيد برادو فاييخو ، والسيد الشافعي أعربوا عن مشاركتهم الشعور بالقلق الذي أعربت عنه السيد السيدة إيفات، وعبَّروا عن تضامنهم مع زميلهم السابق، وعن أملهم في أن يتمكن من العودة إلى بلده وأن يُعاد إلى منصبه في الجامعة. وينبغي للجنة أن تقدم طلباً علنياً بوجوب منح السيد ديميتريفيتش الحقوق والضمانات التي تمكِّنه من الاضطلاع بعمله.

33- الرئيسة قالت إنها بوصفها رئيسة اللجنة تود أن تشير إلى القلق الذي أعرب عنه عدد من أعضاء اللجنة في مؤتمر صحفي عُقد بعد اختتام الدورة مباشرة. وقالت إنها تدرك حرص أولئك الأعضاء على إبداء تضامنهم مع زميل سابق.

اختتام الدورة

34- الرئيسة تكلمت بصفتها الشخصية وباسم اللجنة فقالت، إنها تود قبل اختتام الدورة، أن تشيد بالعضوين اللذين انتهت مدة خدمتهما وأن تقول لهما وداعاً، وهما السيد برادو فاييخو الذي كان عضواً في اللجنة منذ إنشائها قبل 22 سنة، والسيد الشافعي الذي عمل في اللجنة منذ 11 سنة. وتمنت لهما أفضل التمنيات في أدوارهما الجديدة.

35- وبعد المجاملات، أعلنت الرئيسة اختتام الدورة الرابعة والستين للجنة المعنية بحقوق الإنسان .

رفعت الجلسة الساعة 00/13