الدورة السابعة والعشرون

3 - 21 حزيران/يونيه 2002‏

* CEDAW/C/2002/II/1 .

** قدمت الوثيقة إلى خدمات المؤتمرات في وقت متأخر دون شرح أسباب التأخر طبقا لما تنص عليه الفقرة 8 من قرار الجمعية العامة 53/208 باء، التي قضت فيها الجمعية بأنه إذا قدم تقرير في وقت متأخر، ينبغي إيراد أسباب ذلك التأخر في حاشية للوثيقة.

البند 5 من جدول الأعمال المؤقت*

تنفيذ المادة 21 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

التقارير المقدمة من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة عن تنفيذ الاتفاقية في المجالات الواقعة ضمن نطاق أنشطتها

مذكرة من الأمين العام**

إضافة

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

1 - بالنيابة عن اللجنة، دعت الأمانة العامة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في 17 نيسان/أبريل 2002، إلى تقديم تقرير إلى اللجنة بشأن المعلومات المقدمة من الدول إلى الفاو بخصوص تنفيذ المادة 11 والمواد ذات الصلة من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي سيكون من شأنها إكمال المعلومات الواردة في تقارير الدول الأطراف في الاتفاقية التي سينظر فيها خلال الدورة السابعة والعشرين.

2 - أما المعلومات الأخرى التي التمستها اللجنة فإنها تتعلق بالأنشطة التي تضطلع بها منظمة العمل الدولية وببرامجها ومقرراتها الخاصة بالسياسة، لتعزيز تنفيذ المادة 11 والمواد ذات الصلة من الاتفاقية.

3 - والتقرير المرفق مقدم استجابة لطلب اللجنة.

المرفق

[الأصل: بالفرنسية]

تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المقدم إلى اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، أثناء دورتها السابعة والعشرين

الكونغو (برازافيل)

1 - وفقا لتعداد السكان لعام 2001، يقدر عدد سكان الكونغو حاليا بـ 279 846 2 نسمة، ويشكل الشباب 50 في المائة منهم كما أن نسبة كبيرة من السكان تعيش في المدن (60 في المائة). ويعيش عدد كبير من اللاجئين من مختلف الجنسيات في الكونغو: من رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى أن رعايا عدة جاليات أجنبية وافدة بصفة أساسية من غرب أفريقيا ومن لبنان.

2 - ووفقا لتقديرات الفاو لعام 2000، فإن 37.5 في المائة من السكان يعيشون في المناطق الريفية، و 40.7 في المائة من السكان القادرين على العمل يعملون في القطاع الزراعي. ومن بين النساء اللاتي لهن نشاط اقتصادي يقدر أن 61 في المائة منهن يعملن في القطاع الزراعي.

3 - وتتسم الحالة العامة في الكونغو في بدايات القرن الحادي والعشرين بتدهور البارامترات الاجتماعية - الاقتصادية الرئيسية منذ عقدين من الزمن، وقد تفاقم ذلك بسبب الدمار الهائل الناجم عن سلسلة لا مثيل لها من الحروب الأهلية (1993-1998).

4 - وعلى الصعيد الاجتماعي، أدت هذه الأحداث الأليمة إلى ظهور طبقة جديدة من الفقراء تتألف من المشردين، ومن اليتامى، ومن مشوهي الحرب ويقدر عددهم بـ000 700 شخص. ووفقا لتقديرات وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية، يعاني من البطالة شخص قادر على العمل من أصل ثلاثة أشخاص. ويلاحظ أيضا تزايد الأمراض المعدية لا سيما انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

5 - وعلى الرغم من توفر اليد العاملة الشابة والقادرة على العمل، وتوفر الإمكانيات في مجال التنمية الزراعية، نظرا لوجود 10 ملايين هكتارا من الأراضي الصالحة للزراعة، وشبكة كبيرة من موارد المياه، لا تغطي الأنشطة الزراعية إلا حوالي 3 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة. وبغض النظر عن مزارع قصب السكر الصناعية التابعة للقطاع الخاص (000 10 هكتار) فإن الزراعة الكونغولية هي بصفة أساسية زراعة تقليدية قائمة على الفلاحة.

6 - وتنعدم تقريبا الصادرات الزراعية من البن والكاكاو. وإن الإنتاج الغذائي لا يفي بالطلب الداخلي، وهكذا يتم سد العجز عن طريق استيراد كميات كبيرة من المنتجات الزراعية التي تقدر حاليا بمبلغ 145 مليون دولار.

7 - وقد تدهورت تدهورا كبيرا الحالة الزراعية والغذائية في البلد في السنوات الأخيرة، بسبب الصراعات التي أثرت تأثيرا خطيرا بصفة عامة على الاقتصاد الوطني، وبصفة خاصة على القطاعين الزراعي والحراجي، ولا سيما وعلى قطاع الإنتاج الحيواني.

برنامج منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في الكونغو

8 - قامت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، تحت إشراف الممثل والمنسق للعمليات الزراعية الطارئة، خلال الحملة الزراعية لعام 2001، بتنفيذ 13 مشروعا، ستة مشاريع منها تتمثل بصفة أساسية في توزيع الأدوات والمعدات الزراعية. وتم تنفيذ كل هذه المشاريع بالتعاون الوثيق مع الحكومة ومع المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

9 - وبالإضافة إلى برنامج توزيع المعدات والأدوات الزراعية للأسر المعيشية، تتسم هذه الحملة الزراعية بتنفيذ برامج تكاثر البذور وبإدراج المرأة والشباب في الأنشطة الزراعية.

10 - وفي الصراع الذي يؤثر على الكونغو، تدفع النساء ثمنا كبيرا في شكل معاناة. وإن ضعف وانعزال عدد كبير منهن يعرضهن لا للتمييز العادي فحسب بل أيضا للعنف بمختلف أشكاله. وإن العمليات الزراعية الطارئة، التي قامت بها الفاو خلال السنوات الماضية ترمي إلى أن تضمن للسكان المتضررين بسبب النزاع إنتاجا غذائيا كافيا يساعدهم على البقاء على الحياة. وتتم هذه المساعدة بصفة عامة من خلال التوزيع المجاني للبذور والأدوات الزراعية. وفي هذا النوع من العمليات، أكثر الجماعات السكانية استفادة هي النساء اللاتي يمثلن أغلبية الضحايا بالإضافة إلى أنهن مسؤولات عن الإنتاج الغذائي في أسرهن. وهذا الواقع هو الذي يفرض نوع البذور والأدوات التي يتم اختيارها. وهكذا يتم إلى حد كبير دعم زراعة البقول المحلية والدخيلة. وبالنسبة للمعايير المعتمدة في قائمة المستفيدين فإن خانة “الجنس” لها الأولوية (المرأة التي على رأس الأسرة المعيشية، والأسرة التي يعتبر فيها الرجل غائبا بصفة مؤقتة، والمرأة التي تتردد على المراكز الغذائية، والمجموعات النسائية المكلفة بالفئات الضعيفة، وما شابه ذلك) كما أن التدريبات التي يتم تنظيمها موجهة إلى حد كبير للفئات النسائية (أساليب زراعة البقول).

اليوم العالمي للغذاء و“التليفود”

11 - تم الاحتفال باليوم العالمي للغذاء في برازافيل في 16 تشرين الأول/أكتوبر برعاية وزارة الزراعة. وشارك في هذا الاحتفال عدد كبير من الفلاحين والنساء والشباب. واتسم هذا اليوم بأن قدمت إلى وزارة الزراعة الوزيرة وسفير الولايات المتحدة الأمريكية تبرعاً قدره 500 3 دولار إلى النساء من خلال أول حملة تليفود (انظر www.fao.org/food) التي تم تنظيمها في الكونغو؛ بالإضافة إلى تقديم مواد لمنظمي برنامج تكاثر البذور.

مشروع ديميترا: المرأة الريفية والتنمية

12 - بالإضافة إلى هذه المشاريع والبرنامج، قامت الفاو بوضع قائمة لمنظمات المجتمع المدني العاملة مع المرأة الريفية. وقاعدة البيانات ديميترا (انظر www.fao.org/sd/dimitra) تستعرض كل منظمة من المنظمات الموجودة على القائمة، بالإضافة إلى المشاريع التي تم تنفيذها. وديميترا مشروع إعلامي ومشروع للاتصالات تنفذه دائرة المساواة بين الرجل والمرأة والتنمية التابعة للفاو. وهدفه هو توضيح وإبراز مساهمة المرأة الريفية في التنمية المستدامة والأمن الغذائي. ويهدف المشروع أيضا إلى توعية العاملين في مجال التنمية بالمسائل المتعلقة بالمساواة بين الرجل والمرأة من أجل تعزيز المساواة بينهما والتوصل إلى تنمية عادلة ومنصفة للجميع.