الدورة الثالثة والعشرون

محضر موجز للجلسة 475

المعقودة في المقر، نيويورك، يوم الاثنين، 19 حزيران/يونيه 2000، الساعة 00/15

الرئيسة: السيدة غونزاليس

المحتويات

النظر في التقارير المقدمة من الدول الأطراف بموجب المادة 18 من الاتفاقية ( تابع )

التقرير الدوري الرابع لكوبا ( تابع )

افتتحت الجلسة الساعة 00/15.

النظر في التقارير المقدمة من الدول الأطراف بموجب المادة 18 من الاتفاقية ( تابع )

التقرير الدوري الرابع لكوبا (CEDAW/C/CUB/4؛ CEDAW/PSWG/2000/II/CRP.1/Add.2 و CEDAW/ PSWG/2000/II/CRP.2/Add.1) (تابع)

1 - بناء على دعوة من الرئيسة، أخذ وفد كوبا مكانه إلى طاولة اللجنة.

2 - السيدة أكيلار (كوبا): واصلت تقديم الردود على الأسئلة التي طرحها عليها أعضاء اللجنة في الجلسة السابقة، فقالت إنه أُحرز تقدم كبير من أجل بلوغ الهدف المتمثل في إعطاء صورة متوازنة عن المرأة ودورها البارز في جميع مجالات المجتمع، وإن وسائل الإعلام ساعدت في نشر تعريف جديد لأدوار الجنسين والقوالب النمطية القائمة على أساس نوع الجنس. وأضافت أن خطة العمل الوطنية لمتابعة المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة تضم 11 مادة عن التدابير التي ستقوم وسائل الإعلام بتنفيذها في ما يتعلق بالمسائل الجنسانية. وقالت إن خطة العمل الوطنية أدت إلى تشكيل هيئة مشتركة بين القطاعات ومتعددة الاختصاصات لتنفيذ منهاج عمل بيجين، وإنه يجري استخدام الاستقصاءات الموجهة لجماهير بعينها لتقييم أثر رسائل وسائل الإعلام في هذا الصدد. وقالت إن وسائل الإعلام توفر الآن فرصا كبيرة للتطوير المهني للمرأة وأن المرأة تظهر الآن على نحو أبرز في نشرات الأخبار.

3 - ومضت فقالت إن التدريب أمر لا غنى عنه لتحسين المهارات في الصحافة وغيرها من مهن الإعلام، وإنه يُنظر إلى المناهج المتعلقة بنوع الجنس على أنها وسيلة هامة لتوسيع نطاق الانتاج وإثرائه. وتعكف هيئات متعددة في المجتمع المدني على الأخذ بالمنظور الجنساني في المؤلفات الأدبية ووسائل الإعلام. ومع بدء العام الدراسي القادم، سيعاد النظر على نحو كامل في المناهج في مجال الاتصال الاجتماعي، مع التركيز على المسائل الجنسانية وتحليل طبيعة التمييز القائم على نوع الجنس وأسبابه.

4 - وأضافت أنه يجري بذل جهود مكثفة لأن تزال عن كل مواد الإعلان المنتجة في كوبا صور المرأة، التي تشوه سمعتها وتنظر إليها من منظور جنسي؛ وإن كان يتعين فعل الكثير. وقالت إن كوبا، علاوة على ذلك، ما زالت تشكل هدفا لعدوان كبير من جانب وسائل الإعلام الأجنبية؛ ويتمثل أحد جوانب هذا الأمر في رسم صورة للسياحة لأغراض الجنس. وقالت إن حكومتها تسعى إلى ترويج سياحة سليمة الثقافة وتلبي حاجات الأسر.

5 - السيد رييس رودريغييس (كوبا): قال إن مبدأ الأجر المتساوي لقاء العمل المتساوي القيمة مضمون تماما في كوبا، وإنه لما كانت جداول الأجور تُنشر علنا فإنه لا إمكان لإخفاء المعاملة غير المتساوية في هذا المجال. ولما كانت المرأة في كوبا ذات مؤهلات عالية على الأغلب فإن نسبة النساء في شرائح الدخل العليا كبيرة. وقال إن للمرأة والرجل حقوقا متساوية، من حيث الحق في الإرث والتملك والحصول على مختلف أنواع الائتمان. وتتاح قروض خاصة منخفضة الفائدة في المجالات التي يتواجد فيها القطاع الخاص، من مثل المناطق الريفية، وللمرأة المالكة، أو العضو في تعاونية، نفس حقوق الرجل في الحصول على القروض. وفي ما يتعلق بالنساء صاحبات الأعمال الحرة والتنفيذيات، يهيمن القطاع الذي تسيطر عليه الدولة في كوبا، وهن يعملن إذن في الغالب في المؤسسات التي تملكها الدولة؛ وتُبذل جهود كبيرة حاليا لزيادة نسبة النساء في هذه الوظائف.

6 - وفي ما يتعلق بإمكانية الوصول إلى قطاعات الاقتصادي التي يُستخدم فيها دولار الولايات المتحدة، أضاف أن هناك تفاوتات جسيمة بالفعل، لكن الدولة تعمل جاهدة لكفالة ألا تزداد هذه التفاوتات. ونظرا إلى أن العدالة والمساواة الاجتماعيتين كانتا هما المبدأين الأساسيين للثورة الكوبية، يُطبق رسم إضافي نسبته 2,4 في المائة على الأسعار في المحال والصناعات الخدمية، التي يُستخدم فيها الدولار، ويعاد توزيع الأموال، التي يتم تحصيلها، ولا سيما على البرامج الاجتماعية، ومن أجل تحسين دخول الأشخاص ذوي المؤهلات العالية.

7 - وقال إن وفده يرغب في أن يلفت الاهتمام إلى عدم دقة بعض الإحصاءات المتداولة حول موضوع متوسط الدخول في كوبا؛ ذلك أن هذه الإحصاءات لا تأخذ في الاعتبار أن المواد الغذائية مدعومة حكوميا أو أن معظم الأسر تملك بيوتها. وإنها لا تدفع إذن إيجارات، وإنه يتمتع المواطنون الكوبيون بحرية الكلام، وإن في وسع أي شخص لا يقضي حكما بالسجن، كما يلاحظ السواح العديدون الذين يزورون كوبا، أن يدخل بملء حريته في أي مناقشة.

8 - ومضى فقال إن في إمكان المثقفين والعلماء وسائر الأشخاص ذوي المؤهلات العالية الحصول، في واقع الأمر، على دولار الولايات المتحدة؛ ذلك أن الحكومة وضعت برامج لتوفير الحوافز والتشجيع لهذا القطاع من المجتمع، وهو أمر مهم جدا لمستقبل البلد. وفي ما يتعلق بالبطالة فإن المعدل العام للبطالة يبلغ حوالي 6 في المائة، ويبلغ معدل البطالة لدى النساء نسبة 8 في المائة، وتعزى النسبة الأعلى للبطالة لدى النساء إلى أن الكثير من الشابات ذوات مؤهلات أعلى من الشباب وإلى أن من الأصعب توفير فرص وظيفية لهؤلاء الأشخاص. وتقدم الدولة برامج لإعادة التدريب للأشخاص الشباب حديثي العهد؛ وهذا يوفر لهم عادة دخولا إلى أن يعثروا على فرص عمل أخرى. ويكفل لطلاب الجامعات بعد تخرجهم توافر فرص العمل، وتُبذل المساعي لفعل الشيء نفسه للتقنيين من ذوي المستوى المتوسط.

9 - وأضاف أن هناك أعمالا معينة تفضل الكثيرات من الشابات عدم القيام بها، ولم تحرز الجهود المبذولة للقضاء على المواقف المقولبة هذه نجاحا كاملا. ومع أن من المحتمل أن بعض أصحاب الأعمال ما زالوا يميزون ضد المرأة فإنهم يتعرضون لملاحقات قانونية حثيثة ويعاقبون عقابا شديدا على قيامهم بذلك.

10 - السيدة ويدراغو : هنأت حكومة كوبا على برامجها الاجتماعية والصحية وعلى جهودها الكبيرة الرامية إلى تحقيق الإنصاف بين الجنسين، ولكنها قالت إنه كان يتعين أن يقدم التقرير مزيدا من التحليل لأثر البرامج، وللاستراتيجيات والأهداف ذات الأولوية لتنفيذ هذه البرامج، وللصعوبات والعقبات التي يتعين تذليلها، وللوسائل التي يمكن بها قياس النتائج. وفي ما يتعلق بالتدابير المؤقتة الخاصة، قالت إنها تشجع الحكومة على تطبيق نظام للحصص. وأضافت أن الفقرة 429 من التقرير تذكر أن المرأة تُعامل على قدم المساواة مع الرجل في ما يتعلق بالقروض الائتمانية والمصرفية؛ وأنه ينبغي للحكومة أيضا أن تنظر في الأخذ بتمييز إيجابي لصالح المرأة في هذا المجال.

11 - ومضت فقالت إنه ينبغي للحكومة، في تقريرها الدوري المقبل، أن تقدم تفاصيل أوفى عن وضع المرأة الريفية، بما في ذلك تقديم إحصاءات مقارنة، بهدف إعطاء صورة أفضل عن وضعها على أرض الواقع؛ وقالت إنها تعرب عن بالغ تقديرها لتقديم معلومات أوفى عن استحقاقات المرأة الريفية من الضمان الاجتماعي. وأضافت أنه مما يدعو للأسف أنه لم تترجم المعلومات الواردة في الخلاصة الإحصائية (الصفحات 55-124 من النص الانكليزي للتقرير).

12 - السيدة مانالو : تساءلت عما إذا كانت كوبا سنت قانونا لمكافحة الاتجار بالأشخاص، ولا سيما المرأة والطفل، وتساءلت عن نوع التدابير التي اتُخذت لجعل السياحة أكثر ملاءمة للمرأة والطفل. وقالت إنه نظرا إلى أن البغاء هو مشكلة اقتصادية أساسا فإنه ينبغي للدولة مقدمة التقرير أن تحدد ما إذا كان قد نُظر في اتخاذ تدابير لمساعدة المومسات على العثور على مصادر دخل بديلة. وقالت إنه ينبغي للدولة أيضا أن تبين التدابير المحددة التي اتخذت لحماية النساء المسنات من العنف سواء في المنـزل أو في المستشفيات أو في غيرها من المؤسسات، ولحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية ولتمكين الضحايا من إعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع.

13 - وأضافت أنه ينبغي للحكومة أيضا أن تدرس الدور الي يمكن لتعميم مراعاة المنظور الجنساني الاضطلاع به في القضاء على منهج استبداد الرجل في كوبا، وأن توفر تفاصيل عن التدابير الرامية إلى معالجة مشاكل حمل المراهقات أو حالات الحمل غير المرغوب فيها ومشاكل السلوك الجنسي بين المراهقين، وأن توسع نطاق تغطية التثقيف بالصحة الإنجابية للإقلال من وقوع الإجهاض ولمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وتساءلت أيضا عن نوع التدابير التي اتخذت لمعالجة أمراض الصحة النفسية للمرأة.

14 - وفي ضوء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحالية، أعربت أخيرا عن ترحيبها بالحصول على معلومات عن البرامج الرامية إلى الحفاظ على المعدلات العالية لمحو الأمية في كوبا وعلى معلومات تبين كيف تحث الحكومة الشابات على مواصلة دراساتهن إلى مستوى التعليم العالي رغم النقص في الفرص الوظيفية للخريجين.

15 - السيدة كورتي : أعربت عن تضامنها الشخصي مع المرأة الكوبية، الضحية الحقيقية للحصار، والتي كان ردها مع ذلك إيجابيا، محققة نتائج عظيمة في مجالات هامة من مجالات تمكين المرأة، من مثل التعليم والصحة والعمالة. وهنأت أيضا الحكومة لإعطائها منهاج عمل بيجين قوة القانون، وتساءلت عن الطريقة التي يجري بها تنفيذ منهاج العمل على أرض الواقع؛ كما تساءلت عن العواقب القانونية إذا ما تقرر أنه لم تُنفذ جوانب معينة من منهاج العمل.

16 - وقالت إنه ينبغي للدولة مقدمة التقرير أن تبين كيف يمكن لاتحاد المرأة الكوبية، الذي هو تنظيم شعبي، أن يكون “آلية وطنية”، على نحو ما ذُكر في الردود الشفوية على الأسئلة المطروحة، وتساءلت عما إذا كانت هذه الدولة تفعل الأمر نفسه في ما يتعلق بأي هيئة حكومية. وتساءلت أيضا عما إذا كان قد سُن قانون لإدراج القوادة والاتجار بالنساء في القانون الجنائي، على نحو ما ذُكر في الفقرة 145 (2) (ز) من التقرير.

17 - وأضافت أنه يبدو أنه ما زال يتعين فعل الكثير في ما يتعلق بإشراك المرأة في النظام السياسي وصنع القرار. وقالت إن منهج استبداد الرجل هو واحد من المشاكل الرئيسية للمجتمع الكوبي؛ وأن هذا المذهب ينعكس، في كثير من الحالات، في سلوك المرأة نفسها، لأنها تجنح إلى عدم الإبلاغ عن حوادث العنف المنـزلي. وقالت إنه ينبغي للوفد أن يُبين بوضوح أكبر كيف يتم التعامل مع العنف المنـزلي في النظام القانوني الكوبي.

18 - السيدة فنغ شوي : أُعربت عن إعجابها بإنجازات كوبا في مجال تحقيق المساواة للمرأة، على الرغم من الحظر التجاري المفروض من الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت إنها ترحب بمزيد من المعلومات عن السياسات الوطنية في ما يتعلق بالمرأة الريفية، التي تعمل لحسابها، أو التي هي عضو في تعاونية زراعية أو أنواع أخرى من التعاونيات.

19 - السيدة أكار : قالت إن نشاط المرأة الكوبية المعروفة تماما تعززها السياسات المستنيرة التي تنتهجها الحكومة في مجال النهوض بالمرأة. وأضافت أنها ما زالت، مع ذلك، تشعر بالقلق إزاء منهج استبداد الرجل، الذي يبدو أنه ما زال عميق الجذور في المجتمع. وقالت إن لديها انطباعا بأن إيذاء المرأة لفظيا ونفسيا لا يؤخذ على محمل الجد. ذلك أن مثل هذا الإيذاء ليس مقبولا على الإطلاق لأنه يقضي على ثقة المرأة بنفسها ويحول دون نمو بيئة ملائمة لتعزيز المساواة بين الجنسين في المنـزل وفي مكان العمل وفي السياسة.

20 - ومضت فقالت إنه مما يبعث على القلق تزايد مستوى إيذاء الأطفال لفظيا ونفسيا من جانب أمهاتهم. فقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأمهات هن أنفسهن على الأغلب ضحايا للعنف. وتساءلت عما إذا كانت الحكومة تدرك حجم المشكلة وعما إذا كان قد أجري أي بحث لتحديد أسبابها وعما إذا كان قد وُضعت أي برامج لتوعية موظفي إنفاذ القانون بهذه المشكلة.

21 - وأضافت أنه لا يتضح ما إذا كان إنفاذ القانون لحماية المرأة من التحرش الجنسي وما إذا كانت توجد إحصاءات عن مدى انتشار هذه الظاهرة. وقالت إنها قلقة لأن التحرش الجنسي بالمرأة، بما في ذلك إيذاؤها لفظيا ونفسيا، قد يتغاضى عنه لعوامل ثقافية. وإنه ينبغي تنفيذ البرامج لحماية المرأة من أشكال الاستغلال الأقل وضوحا.

22 - السيدة كيم يونغ تشونغ : قالت إنها تلتمس معلومات عن مصادر تمويل العدد الكبير من المنظمات غير الحكومية التي يقال إنها عاملة في كوبا. وقالت إنها ترغب في معرفة ما إذا كانت جميع الجامعات في كوبا تضم كليات لشؤون المرأة، وما إذا كانت المواد التي تقدمها هذه الكليات إلزامية، وترغب أيضا في معرفة ما يتضمنه المنهج. وأضافت أنه سيكون من المفيد معرفة ما إذا كان يتم بانتظام تحديث الكتب المدرسية وسائر المواد التعليمية للقضاء على القوالب النمطية المتعلقة بدور الرجل والمرأة في المجتمع.

23 - وأضافت أن اللجنة ترحب بمزيد من المعلومات التي تُبين كيف كان بإمكان حركة “المبدعات” العمل على زيادة إشراك المرأة في التنمية الاقتصادية، والتي تبين أيضا الإجراء الذي يلي تحديد أُبوّة الأطفال الذين تنجبهم أمهات مراهقات. وأبدت أخيرا رغبتها في معرفة عدد المراهقين الذين يشتركون في برامج التثقيف الجنسي الوطنية، وفي معرفة ما إذا كان استخدام المخدرات والتبغ مشكلة خطيرة في كوبا، والبرامج التي تنفذ إذن للحد من استعمال المخدرات والتبغ.

24 - السيدة أباكا : أشارت إلى الإنجازات التي تحققت على نحو يثير الإعجاب في ميداني التعليم والصحة العامة، بما في ذلك مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وقالت إن بلدانا نامية كثيرة، بما في ذلك بلدها، قد أفادت من الدعم الكوبي السخي في ميدان الصحة العامة. على أنها تساءلت عما إذا كانت قد أجريت أي دراسات لتحديد أثر البغاء وفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز على المجتمع. وقالت إنها تشعر بالقلق إزاء انتشار الانتحار بين كبار السن، وتساءلت عما إذا كان أجري أي بحث لتحديد أسباب ذلك وعما إذا كانت هناك برامج لمكافحة هذه المشكلة.

25 - السيدة دياز (كوبا): ردت على الأسئلة المطروحة من الخبراء، فقالت إن الصحة العامة كانت مجالا ذا أولوية في كوبا منذ أوائل أيام الثورة. ومتابعة للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة أطلق برنامج وطني للصحة الإنجابية لتعزيز السلوك الجنسي المسؤول، بما في ذلك تنظيم الأسرة، ولتوفير الرعاية قبل الولادة وبعدها. ونتيجة لذلك، تمت 99 في المائة من مجموع الولادات في كوبا في مؤسسات.

26 - وأضافت أنه وإن تكن العلاقات الجنسية بين المراهقين ليست مقبولة اجتماعيا فإن الكثير من المراهقين هم في واقع الأمر ناشطون جنسيا عند بلوغهم الخامسة عشرة. وتتصدر الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام الجهود التي يبذلها المجتمع للعمل على سلوك مسؤول بقدر أكبر بين المراهقين. ويضطلع طبيب الأسرة وممرضة الأسرة بدور هام في هذا المجال وفي نظام الصحة العامة على وجه العموم.

27 - وقالت إن معدلات الإجهاض، على علوها، آخذة في الانخفاض، وإن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، قياسا بالبلدان الأخرى، هي الأخرى منخفضة. ويرجع سبب ذلك، على الأغلب إلى أن تلك المشكلة تمثل مشكلة صحية عامة تتطلب تعبئة المجتمع بأسره. ذلك أنه أنشئت المصحات، منذ ظهور المرض أول الأمر في كوبا، لعزل ضحايا المرض عن سائر السكان بغية توفير رعاية صحية أكثر فعالية. وتتواصل الرعاية الصحية فيما بعد خارج المصحات بعد أن يجتمع شمل المرضى بأسرهم. وقالت إنه أنشئت أفرقة متعددة الاختصاصات أيضا على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظة والبلدية لزيادة الوعي العام بالمشكلة عموما ولتثقيف الضحايا وأسرهم بالمرض خصوصا.

28 - ومضت فقالت إن الانتحار هو حقا مشكلة كبيرة من مشاكل الصحة العامة، مع أن معدلاتها أخذت بالانخفاض في الأعوام الأخيرة. والمعدلات في صفوف النساء أقل من المتوسط الوطني. وتشمل بعض أسباب كثرة حدوث الانتحار في صفوف النساء المسنات الضائقة الاقتصادية التي تنتج عن أسباب منها عدم تخطيطهن للأعوام التي تلي سن التقاعد، وطول أعمارهن المتوقعة، والوهن الذي يصيبهن جراء فقدانهن أزواجهن أو رفاقهن. وقد وُضعت برامج لتقديم المساعدة إلى النساء اللواتي يمكن أن يحاولن الانتحار، وذلك بتقديم المساعدة اليهن عن طريق أسرهن وعن طريق تقديم التوجيه النفسي لهن. وتختلف المعالجة بين حالة وأخرى إذ تؤخذ في الاعتبار عوامل المخاطرة التي تنطوي عليها كل حال على حدة.

29 - وفي ما يتعلق بمسألة العنف من جانب الأمهات نحو أطفالهن، قالت إنها تستدل من خبرتها على مدى سنوات طويلة كطبيبة أطفال أن هذا العنف نادر في كوبا وأن هذا العنف، حيث ما يقع، يُرَدّ على الأغلب إلى عوامل شخصية، بل إن الأم الكوبية كثيرة الحرص عادة على أولادها الذين تغلب عليهم البهجة والسعادة. لكنه صحيح أن الحصار التجاري الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا منذ زمن طويل قد عرّض المرأة الكوبية لإجهاد نفسي وعاطفي غير عادي وأن حالات فردية من العنف نحو الأطفال قد تكون ذات علاقة بهذا العامل.

30 - السيدة ميراندا (كوبا): قالت إن التحرش الجنسي أمر تحكمه قواعد القانون الجنائي الكوبي. ذلك أن أي شخص يتحرش بأي شخص بدوافع جنسية أو ينتهك قواعد الأدب أو يشارك في أعمال فاحشة أو يعرض أو يوزع مواد إباحية يعرض نفسه للسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعام. وإذا ما راود موظف عام امرأة، تحت إشرافه، عن نفسها أو راود أما أو زوجة أو أختا لشخص، تحت إشرافه، عن نفسها، فإنه يكون عرضة للسجن لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات. وإذا ما تم استخدام المنصب أو السلطة أو الأمانة أوالصداقة شكلا من أشكال الضغط فإن العقوبة أشد وأبلغ. والشخص الذي يستخدم القوة أو الترهيب لمراودة امرأة عن نفسها أو الذي تكون ضحيته امرأة حاملا، أو لا تقوى عقليا على فهم طبيعة العمل، أو الذي يعلم أنه يحمل مرضا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي يكون عرضة للسجن لمدة تتراوح بين أربع وعشر سنوات.

31 - وقالت إن القانون الكوبي يعاقب على القوادة والاتجار بالأشخاص لأغراض جنسية. ذلك أن أي شخص يغوي شخصا آخر على تعاطي البغاء أو يرتب لدخول أي شخص البلد أو الخروج منه لأغراض البغاء أو أي شكل آخر من الاتجار لأغراض جنسية يكون عرضة للسجن.

32 - وأضافت أن أي شخص يستخدم العنف مع شخص آخر أو يستخدم التهديد أو الترهيب لإغوائه على القيام بما لا يريد فعله، سواء كان العمل مشروعا أو غير مشروع، أو يسمح لأي شخص بالقيام بذلك أو يمنع شخصا من القيام بعمل لا يحظره القانون، يكون عرضة بموجب القانون الكوبي، للسجن لمدة عامين أو أكثر. وأن أي شخص، يهدد شخصا آخر بما يُلحق الأذى به أو بأي من أفراد أسرته أو يثير الفزع الشديد في روع ذلك الشخص، يكون عرضة للعقوبة لسنة واحدة أو أكثر. وإذا كان الشخص الضحية امرأة حاملا فإن العقوبة أشد وأقسى.

33 - وقالت إن القوانين قد سُنت لحماية القصّر من كل تصرف ذي طابع جنسي. ذلك أن أي شخص يرتكب أفعالا تحول دون النمو الطبيعي لقاصر، أو لا يُعنى بتنشئة وتربية طفل تحت رعايته أو يغوي قاصرا على ترك منزله أو على عدم الالتحاق بالدراسة، يكون عرضة للسجن لمدة سنة أو أكثر أو لدفع غرامة تُحدد بحسب جسامة الجرم.

34 - ومضت فقالت إن أي شخص يشجع على البغاء أو على بغاء الأطفال يُعاقب عقوبة شديدة. كما أن السياحة بدافع الجنس محظورة قطعا. ذلك أن أي وكالة سياحة أو سفر يتبين أنها تتجر بهذه الخدمات تُسحب رخصتها وتُرغم على وقف نشاطها. وتقوم الحكومة بمراقبة صور المرأة التي تستخدم في نشرات السياحة، التي تصدر في كوبا والخارج على حد سواء. كما أن نزلاء الفنادق جميعا تقدم لهم معلومات، سواء كانت معلقة خلف أبواب الحجرات أو مرفقة في ملفات النزلاء، بشأن ما يحظره القانون من ضروب السلوك هذه .

35 - السيدة بيريتيرفايد (كوبا): قالت إن هناك برامج، على الصعد الوطنية والبلدية والمجتمعية وعلى صعيد المحافظة، تتناول البغاء من حيث الوعي والوقاية والمعالجة وإعادة التأهيل ومن حيث العلاقة بين البغاء والعنف. وإن اتحاد المرأة الكوبية قد قام بقدر كبير من الأعمال في هذا المجال.

36 - وأضافت أن الأشخاص الذين يتجرون بالنساء أو المخدرات يخضعون لعقوبات شديدة. كما أن في كوبا فرقة كبيرة من المرشدين الاجتماعيين ذوي الخبرات في التعامل مع البغاء. وفي بعض الأحوال، تتعاطى أسر بكاملها بالبغاء وتستخدم بناتها لتحقيق مكاسب اقتصادية. وغالبا ما تكون هذه الأسر منعزلة عن النظام التعليمي والاقتصادي نظرا إلى أن أيا من أفرادها لا يعمل أو لا يدرس. وعليه تُبذل الجهود لمعالجة الأسرة برمتها.

37 - وقالت إن الحكومة، في ما تبذل من جهود لمكافحة السياحة بدافع الجنس، تُنشر، عن طريق التلفزة والإذاعة والصحافة على مستوى المجتمع المحلي، مواد تحض على العدول عن ذلك. ويقوم المركز الوطني للتثقيف الجنسي، الذي يعمل مع المنظمات غير الحكومية والتنظيمات الطلابية، على مستوى المجتمع المحلي، برعاية برامج، في مجال مكافحة البغاء وفي مجال الصحة الإنجابية، يشترك فيها أطباء وممرضات وأسر. وتعمل الحكومة والوزارات والمجتمع الكوبي بأسره على تحديد نهج متماسك وفعال لمعالجة المشكلة.

38 - وفي ما يتعلق بحالة العنف، قالت إنه لم يكن من غير المألوف قبل الثورة أن يُقتل أناس في الشوارع أو أن يُعذبوا أو يختفوا تماما. لكن ذلك لم يعد هو الحال الآن. فقد أنشئ في عام 1997 فريق وطني متعدد القطاعات والتخصصات ليتولى دراسة وتحليل العنف في المجتمع ووضع استراتيجية وطنية تشمل مجالات، من مثل التعليم والوقاية والتدريب والتحقيق ونشر المعلومات. ورغم أن القانون الكوبي لا يتضمن أحكاما خاصة بشأن العنف في إطار الأسرة فإنه يتضمن كل العناصر الضرورية لحماية المرأة من العنف. وقالت إنها توافق على ضرورة بذل المزيد لمعالجة مشكلة الإيذاء اللفظي والبدني على حد سواء وعلى ضرورة أن يتلقى جميع الأشخاص الذين يتعاملون مع الضحايا، بمن فيهم القضاة وعناصر الشرطة والأخصائيون الصحيون، تدريبا خاصا. وأضافت أن المجتمع الكوبي يعمل بأسره نحو تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وأن العنف جزء لا يتجزأ من هذه المسألة.

39 - وختاما، قالت إن وفدها يأمل في أن يكون في وسعه تقديم الإحصاءات المطلوبة وقت تقديم التقرير المقبل.

40 - السيدة سانتانا (كوبا): قالت إن عدد حالات الإصابة بالإيدز ذات الصلة بالبغاء، التي ظهرت في كوبا عدد غير ذي أهمية إحصائيا. وتقع حالات الإصابة بالإيدز على الغالب في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين، وفي الأشخاص الذين يمارسون علاقات جنسية مثلية ومع الجنسين. وأشد الإدمان خطورة هو الإدمان على التدخين، ذلك أنه نظرا إلى أن كوبا منتج للتبغ العالي النوعية فإن استخدامه متأصل في تقاليده الموروثة وينتقل من جيل لآخر. وأضافت أن الحكومة تقوم حاليا باتخاذ تدابير لمكافحة استعمال التبغ وسيتم عما قريب حظر التدخين في المباني العامة والمراكز الاجتماعية. ورغم أن استهلاك المشروبات الروحية ليس عاليا فإن ازدياد تعاطيها مرتبط بالزيادة في السياحة وفي الاتجار بالمخدرات. وقد قامت مراكز المعالجة الوطنية، على مدى العقدين الماضيين بمعالجة عدد من الأجانب يفوق عدد الكوبيين. ويعكف فريق وطني متعدد التخصصات على وضع برنامج يرمي إلى إذكاء الوعي بين موظفي الصحة والتعليم بتعاطي المواد التي تسبب الإدمان.

41 - السيدة أروشا دوميغويز (كوبا): قالت إن اتحاد المرأة الكوبية نظّم في عام 1996 مؤتمرا وطنيا، قدم إلى الحكومة 150 مقترحا لخطة العمل الوطنية لجمهورية كوبا من أجل متابعة المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة. وأدى هذا إلى إنشاء لجنة حكومية، يرأسها أمين اللجنة التنفيذية لمجلس الوزراء، اعتمدت 90 تدبيرا في مجالات الاهتمام البالغة الأهمية، بما في ذلك العمالة ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والمرأة والإعلام والسياسة الصحية والاجتماعية على المستوى الجماهيري. وتقوم اللجنة أيضا بتنظيم وتحديث القوانين المتعلقة بحقوق المرأة. ووزعت على نطاق واسع في كوبا خطة العمل الوطنية، بما في ذلك توزيعها على المستوى الجماهيري، وتقوم الوزارات الحكومية بتنفيذها أيضا. وفي عام 1999، قرر تقييم جزئي، قام به مجلس الوزراء، أن أكبر عقبة في طريق تنفيذ الخطة هو عدم وجود تدريب كاف لموظفي الحكومة المعنيين؛ واستجابة لذلك، قام اتحاد المرأة الكوبية بتوفير تدريب عاجل.

42 - ومضت إلى القول إن اتحاد المرأة الكوبية أنشئ في عام 1970 منظمة شاملة، تضم المنظمات القائمة حاليا للمرأة. ويمثل الاتحاد 000 76 منظمة جماهيرية، ويضم 3.7 مليون شخص عضو. ويتلقى الاتحاد ردودا تقييمية من أعضائه حول سياسة الحكومة، ويكفل أن يكون للمرأة قول في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكوبا. وخلافا لما يدعي البعض، لا يمثل منهاج عمل الاتحاد مجرد ترداد لشعارات الحكومة على الرغم من أن الاتحاد يتبنى نفس مبادئ الاشتراكية والعدالة والمساواة. ذلك أن مقترحات الاتحاد كانت في الواقع هي السبب في سن كثير من القوانين في ما يتعلق بأمور منها رعاية الطفل واستحقاقات العمل والأمومة. بل إن حكومة كوبا تدعم هذا الاتحاد، والعكس غير صحيح.

43 - وأضافت أن الاتحاد، شأنه في ذلك شأن سائر المنظمات غير الحكومية التي تمثل حقوق المرأة، ذاتي التمويل، وإن يكن يتلقى المساعدة، بما في ذلك المساعدة العينية، المقدمة من الحكومة ومن وكالات الأمم المتحدة وبرامجها لمشاركته في أنشطة خاصة. فقد عُقد، مثلا، المؤتمر الوطني قبل انعقاد الدورة الاستثنائية بدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة. ذلك أن المنظمات لا يسمح لها، بموجب القانون الكوبي، الاعتماد كليا على المساعدة الخارجية لعملياتها.

44 - السيدة أغيلار (كوبا): سلّمت بأن استبداد الرجل ما زال يشكل جزءا كبيرا من الثقافة الكوبية وبأن المواقف آخذة بالتغير ببطء. وشددت على ضرورة التثقيف وبناء الوعي، في السياقين الرسمي وغير الرسمي، وتوفير موارد كافية ومنظور متعدد الأطراف للتعجيل بوتيرة التغير المذكور. وقالت إن الدراسات المتعلقة بالمرأة، في ظل الحكومة الثورية، اكتسبت أهمية متزايدة؛ وهي دراسات تُجرى في الجامعات، بما في ذلك على مستوى شهادة الدكتوراة وعلى مستوى أنها تشكل جزءا من مساق العلوم الاجتماعية والمساق الطبي، وفي معاهد تدريب المعلمين. ويعاد تحديد الأدوار التقليدية أيضا الآن من خلال دورات تدريب عملي تُجرى في مراكز الاتصال والتوعية.

45 - السيدة كردوسو (كوبا): قالت إن عددا من القرارات المتخذة منذ الثورة قد عادت بالنفع على المرأة الريفية، ولا سيما الإصلاح الزراعي العام، والقرار بتحديد الحيازات من الأراضي بما لا يزيد على 10 هكتارات لكل مالك. ويسعى المزارعون، إناثا وذكورا على حد سواء، للانتفاع، بقدر أكبر، من فوائد العلم والتكنولوجيا، بما في ذلك البذور الأفضل نوعية والأدوات والمعدات الآلية. وفي التعاونيات الإنتاجية، يضم المنتجون أراضيهم ومواردهم ويوزعون غلاتهم بالقسط. وفي تعاونيات الخدمات الائتمانية، يحتفظ المنتجون بملكية أراضيهم ويقاسمون الموارد مع المنتجين الآخرين. وتشكل المرأة 17 في المائة من المشاركين في التعاونيات الإنتاجية و 8 في المائة من المشاركين في تعاونيات الخدمات الائتمانية. وترث المرأة أرضها عادة من أحد الأبوين أو من الزوج ويزداد ببطء عدد الزوجات المالكات. والكثير من الرجال الذين أفادوا من الإصلاحات الزراعية الثورية هم الآن إما مسنون أو متوفون، وانتقلت ملكية أراضيهم إلى أزواجهم أو أبنائهم. على أن كثيرا من أبنائهم قد تلقوا تدريبا على مهن أخرى وفقدوا الاهتمام بالزراعة؛ و 70 في المائة من سكان كوبا حضريون الآن.

46 - ومضت فقالت إن النساء المالكات منتسبات إلى اتحاد المرأة الكوبية وسائر المنظمات غير الحكومية التي تمثل مصالحهن الاجتماعية والسياسية. وتضطلع المرأة بدور هام في اللجان الوطنية ولجان المحافظات؛ ذلك أن 24 في المائة من مديري التعاونيات الإنتاجية هن من النساء. وواقع الحال أن وضع السكان الريفيين الكوبيين أفضل بكثير من وضع السكان الريفيين في معظم بلدان العالم. وتُبذل الجهود الآن لترقية النساء إلى مناصب قيادية ولإشراك النساء في الأنشطة الزراعية ولتحسين مرافق رعاية الأطفال. كما أن عددا من المعاهد والجامعات توفر التدريب الزراعي. ويحق للمزارعات الحصول على قروض وإعانات دعم حكومية والاستفادة من خطط الضمان الاجتماعي وخطط التأمين التي تضمن محاصيلهن ضد الكوارث الطبيعية. وتتمتع المشاركات في التعاونيات بالاستحقاقات التقاعدية واستحقاقات الأمومة وخدمات المعالجة في المستشفيات.

47 - السيدة بيريتيرفايد (كوبا): قالت إن كوبا استطاعت الحفاظ على المستويات العالية لمحو الأمية على الرغم من الضائقة الاقتصادية، من خلال برنامج التعليم الإلزامي وتعليم الكبار، الذي تعمل فيه النساء الأعضاء في اتحاد المرأة الكوبية، وربات المنازل، حتى في المناطق الريفية النائية.

48 - السيدة شاليف : أعربت عن الأسف للافتقار إلى البيانات عن أثر البرامج والخطط والقوانين، التي قدم أعضاء الوفد الكوبي تفصيلات وافية عنها. وقالت إنه لا توجد، على وجه الخصوص، بيانات مفصلة حسب نوع الجنس عن الأمراض والوفيات المتصلة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وقالت إنه ينبغي للحكومة أن تدرس توصية اللجنة العامة رقم 24 قبل إعداد تقريرها الخامس. فالحاجة قائمة إلى مزيد من المعلومات عن معدلات الإصابة بالإيدز بين الإناث، ولا سيما في الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة. وأضافت أن التقرير يذكر أنه أجريت دراسات لتحديد الفئات المعرضة بشدة لخطر الإصابة ولتحديد مناطق الخطر، لكنها لم تعرف أيا كانت هذه الفئات وأين تقع هذه المناطق؛ وأنه لا يتضح أيضا كيف تكون الصلة بين برنامج الوقاية الشامل ونقص الواقيات الذكرية، الذي ورد ذكره. وقالت إنها أيضا تود معرفة ما إذا كان المجموعة المتنوعة من الأدوية المستخدمة في معالجة الأشخاص المصابين بالإيدز متاحة وإلا فكيف يُعالج المصابون. ومضت إلى القول إنه ليس في التقرير معلومات عن كيف تتم حماية سرية المعلومات عن المرضى وخصوصيتهم. وبموجب مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية، يحظر الإلزام بإجراء اختبار لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وقالت إنها تود هي أن تعرف واقع الحال في هذا الصدد في كوبا. فقد وردت تقارير تفيد بأن الأشخاص المصابين بالإيدز لا يسمح لهم التنقل بحرية أو أنهم يحصرون في المصحات. كما أنها تود أن تعرف الظروف في هذه المؤسسات التي يتم حصرهم أو معالجتهم في ظلها.

49 - السيدة غونيسكيري : هنأت كوبا على مؤشراتها الاجتماعية المثيرة للإعجاب وعلى أن كوبا واصلت التزامها بالتنمية الاجتماعية رغم الصعوبات الناشئة عن الحصار. لكنها قالت إن الإبقاء على هذه المكاسب يتطلب الشفافية وحرية تدفق المعلومات والمساءلة في شؤون الحكم. وعليه، سيكون من المفيد أن يتناول الوفد الشواغل التي أثارتها السيدة تايا والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة.

50 - وقالت إن استخدام الحصص يعني عادة في مجال السياسة تخصيص عدد ثابت من المقاعد للنساء، لكن هناك حاجة إلى نظام جديد لزيادة عدد الفنيات في المناصب الإدارية. وقد ذكر التقرير أن مشاركة المرأة في السياسة قليلة لأن المرأة مثقلة بمسؤولياتها المهنية والمنزلية، في جو يشيع فيه نمط اضطلاع الرجال بالإدارة. وأضافت أنها ترى أن المرأة يُحال بينها وبين التقدم لأن المجتمع يفرض عليها دور مقدم الرعاية. وأن من واجب الحكومة أن توضح أن تقديم الرعاية مسؤولية مشتركة.

51 - وفي ما يتعلق بالإجراء الدستوري، قالت إنه لم تُورد معلومات عن مساءلة الحكومة عن انتهاكات الحقوق المتساوية. وأضافت أنها تود أن تعرف المزيد عن عملية الرضا والقبول في قضايا الطلاق، نظرا إلى أن هذه العمليات، من واقع خبرتها، غالبا ما تحول بين المرأة وبين ممارستها حقوقها.

52 - السيدة شوب شيلينغ : أوصت بأن تضمِّن كوبا تقريرها القادم مزيدا من الإحصاءات المتسقة، إلى جانب إيراد مزيد من المعلومات عن نتائج البرامج الوارد ذكرها. وأثنت على الحكومة لتسليمها المبيَّن بالعلاقة بين الاتفاقية ومنهاج عمل بيجين.

53 - وقالت إن القوالب النمطية القائمة على أساس نوع الجنس تزيد من الأثر السلبي للحصار ولانهيار الاتحاد السوفياتي السابق على عمالة المرأة، ذلك أن سوق العمل مقسم، إلى حد بعيد، حسب نوع الجسم، وتساءلت عما إذا كانت الحكومة تستخدم أي تدابير خاصة مؤقتة لمكافحة هذا الاتجاه. وتساءلت أيضا عما إذا كانت العاطلات عن العمل، اللائي يفوق عددهن عدد العاطلين عن العمل، يُمنحن أي معاملة تفضيلية في استحداث الفرص الوظيفية الجديدة. وقالت إن ثمة حاجة إلى توفير مزيد من المعلومات عن أنواع الأعمال التي تضطلع بها المرأة في القطاع المختلط والشركات التجارية وعن نسب النساء اللاتي يشغلن مناصب إدارية عليا في هذا القطاع.

54 - وأضافت أنها يساورها قلق لأن المرأة التي “تعمل لحسابها الخاص” موجودة بكثرة في المهن التقليدية مثل تزيين الشعر وخياطة الملابس النسائية، ولا تتحرك إلى المجالات التقنية، التي تنطوي على إمكانية تحقيق مزيد من النمو. وأضافت أن قلقا بالغا يساورها لأن المرأة التي تشتغل في هذا القطاع لا تتلقى استحقاقات تقاعدية ولا يحق لها إجازات مرضية، وأن هذه المرأة يمكن أن تواجه مشاكل خطيرة حين تبلغ سن التقاعد. وقالت إن استخدام عبارة “ربة منزل” يلتبس عليها، وإنها تطلب توفير تفاصيل عن عدد النساء العاطلات عن العمل اللاتي هن دون السن التي يمكن أن يتلقين فيها معاشات تقاعدية. وقالت إن توفر رعاية الطفل أمر أساسي في التخفيف من العبء المزدوج الواقع على كاهل المرأة، وإنها، في سياق التقرير، تود معرفة نسبة الطلب على رعاية الطفل غير الملبَّاة، مصنفة حسب سن الأطفال.

55 - السيدة ريغاسولي : قالت إن ثمة حاجة إلى خطة عمل تتيح للمرأة مزيدا من إمكانية الحصول على الوظائف في البلديات، وإنها تود معرفة المزيد عن الجهود التي يبذلها اتحاد المرأة الكوبية في هذا الصدد. وأضافت أنها تود أن تعرف في التقرير المقبل المزيد عن نظام مدفوعات دعم الطفل في قضايا الطلاق.

56 - ومضت فقالت إن هناك حاجة أيضا إلى مزيد من المعلومات عن أوضاع المنظمات غير الحكومية، وعما إذا كانت هذه المنظمات تخضع للمراقبة من جانب الحزب أو الحكومة، وعن كيفية إدارة أموال هذه المنظمات، وحاجته أيضا إلى تفسير ما يبدو من اختفاء المجموعات “الماسونية”، التي كانت ناشطة جدا في كوبا قبل قيام الثورة.

57 - وأضافت أنها تود في التقرير المقبل أن تطلع على مناقشة وافية لحالة الاتجار بالمخدرات وعبورها والإدمان عليها في كوبا، وعلى خيارات العلاج المتاحة، وتساءلت عما إذا كانت عيادات التأهيل المفتوحة أمام الأجانب متاحة أيضا للكوبيين.

58 - وقالت إنها تود معرفة الموعد المخطط لإجراء التعداد التالي في كوبا، إذ أنه يوفر بيانات هامة. واختتمت كلامها بقولها إنها تود معرفة ما يحدث لأطفال السجينات وإلى أي سن يسمح لهؤلاء الأطفال البقاء مع أمهاتهم السجينات.

59 - السيدة عويج : أكدت على الدور البالغ الأهمية للقوانين التطلعية وتساءلت عما إذا كان اتحاد المرأة الكوبية قد قُدِّم له، كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاتساق بين القانون الوطني والقانون الدولي، قائمة بكل مطالب المرأة وما تبقى من القانون التمييزي ضد المرأة الذي ينبغي تغييره. وقالت إن من المفيد معرفة التدابير التي يعتزم الاتحاد اتخاذها.

60 - وكررت الإعراب عن الشواغل التي أعرب عنها المتكلمون السابقون بشأن قضايا الطلاق التي فَصَل فيها كتاب العدل، وأبدت رغبتها في أن تعرف، على وجه الخصوص، ما إذا كانت تُوفَّر للمرأة في ظل هذا النظام نفس الحماية التي توفرها لها المحاكم. وأضافت أنه ينبغي للوفد أن يبلغ عن الاستنتاجات التي تنتهي إليها أي دراسات بشأن هذه المسألة وعن عدد أحكام الطلاق التي فصل فيها كتاب العدل. وأثنت على الدولة الطرف على برنامجها الواسع النطاق لمكافحة القوالب النمطية المستحكمة، وتساءلت عما إذا تم إدراج الاتفاقية في الكتب الدراسية والمناهج الخاصة بالمدارس الابتدائية والثانوية والجامعات.

61 - السيدة سانتانا (كوبا): قالت إن في إمكان الوفد موافاة اللجنة بإحصاءات الاعتلال والوفيات في صفوف الرجال حسب الفئة العمرية. وقالت إن المومسات يتعرضن بطبيعة الحال بشدة لخطر الإصابة بالإيدز، وأضافت أن ما تعنيه هو أن عدد المومسات اللاتي يعانين من الإيدز عدد منخفض جدا 33 إصابة في الإناث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 24 سنة، أي بما يساوي معدل 40 إصابة لكل مليون.

62 - ومضت فقالت إنه كانت ثمة مشاكل في ما يتعلق بتوافر الواقيات الذكرية. فقد لجأت كوبا إلى المنظمات الدولية طلبا للمساعدة، ويولي فريق دولي مسؤول عن مكافحة الإيدز هذه المسألة الأولوية. وتجرى لجميع المواطنين الكوبيين، سواء في ذلك الفئات المعرَّضة بنسبة عالية ومنخفضة لخطر الإصابة بالإيدز، بما في ذلك النساء الحوامل، اختبارات الإصابة بالإيدز إذا رغبوا في ذلك. وفي ما يتعلق بالمصحات، قالت إنها ترغب في أن تؤكد للجنة أن المصحات تعمل بتشاور وثيق مع المنظمة الصحية للبلدان الأمريكية وإن الانتهاك الوحيد لحقوق الإنسان في هذا الصدد هو الحظر المفروض منذ عهد بعيد على كوبا. وأضافت أن المرضى في المصحات موجودون هناك ليتلقوا طواعية الرعاية التي قد لا تكون متاحة في منازلهم. والتثقيف متاح أيضا لا للمرضى فحسب ولكن لأسر المرضى وللمجتمع المحلي ولزملائهم أيضا. والصعوبات التي تواجهها الدولة الطرف في صرف علاجات الإيدز ترجع بكاملها إلى الحظر الاقتصادي. واستدركت فقالت إن في كوبا صناعة صيدلانية محترمة، ستبدأ في القريب إنتاج الأدوية اللازمة.

63 - وأضافت أنه لا تمييز في كوبا على أساس التفضيل الجنسي؛ ذلك أن الحكومة ترعى في واقع الأمر برامج الوقاية من الإيدز والتثقيف الجنسي لكل الفئات المعرَّضة بشدة للإصابة به؛ بما في ذلك المومسات، بدعم من المنظمات الدولية وعلى أساس تبادل المعلومات وغيرها مع الهيئات العلمية.

64 - وقالت إن مراكز التأهيل والإحالة المتعلقة بالمخدرات أنشئت لأغراض منها الحفاظ على معايير مهنية عالية للأفراد الطبيين الكوبيين، من خلال تبادل المعلومات مع نظرائهم الدوليين. وأضافت أن تكلفة الرعاية للمواطنين الكوبيين على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظة على حد سواء مغطاة تماما. ولعل هذه المراكز، نظرا لانخفاض معدل الوفيات المتصلة بالمخدرات، لا ضرورة لها كليا. وانتهت إلى القول إن المسألة بكاملها هي مسألة ضرورة تطوير إحصاءات بشأنها.

65 - السيد رييس رودريغيس (كوبا): قال إن البغاء في كوبا لا يعتبر جريمة وأن المومسات في مراكز التأهيل موجودات فيها لضلوعهن في أنشطة غير قانونية أخرى. ولا تُكرَه المومسات عل عمل السخرة في هذه المراكز، وإن تكن الفرصة سانحة أمامهن للعمل إن شئن ذلك.

66 - ومضى إلى القول إنه ينبغي النظر إلى البغاء على أنه حصيلة للقيم الأخلاقية للأفراد ذوي العلاقة، لا على أنه نتيجة لضرورة اقتصادية. وبذا يكون التثقيف هو الوسيلة الرئيسية المستخدمة في مكافحة هذه الظاهرة. ورفض الاقتراح القائل بأن استبداد الرجل في المجتمع الكوبي هو في صلب تكوين القوالب النمطية التي تصدِّرها صناعة السينما الأمريكية لمجتمعات أمريكا اللاتينية. ذلك أن كوبا، في واقع الأمر، قد فعلت، أكثر مما فعلته معظم المجتمعات الأخرى، لمعالجة هذه المسألة.

67 - وأردف يقول إن وفده، في ما يتعلق بمسألة الإحصاءات، قد قدم إلى اللجنة من قبل بيانات إحصائية، بعضها مفصل حسب نوع الجنس، عن وضع المرأة في كوبا. وترجمة الوثيقة من الاسبانية، وهي إحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، من مسؤولية اللجنة. ذلك أنه لا ينبغي أن تحال تكلفة تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن تعددية اللغات إلى البلدان النامية ذات الموارد المحدودة، ولا سيما بلد مضى على فرض الحظر التجاري عليه سنوات عديدة.

68 - وفي ما يتعلق بمسألة التمييز ضد مشتهي الجنس المِثْلي، قال إن جميع مشتهي الجنس المِثْلي في كوبا، بما في ذلك الذين يعانون من نقص المناعة المكتسب/الإيدز، يتمتعون بالحرية التامة. ويتمثل أحد الأسباب وراء انضمام كوبا إلى عدد من الدول الأخرى للاعتراض على اعتماد لجنة حقوق الإنسان مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية في هذا المجال في خلو المبادئ التوجيهية من أي حكم بشأن حق الجميع في الحصول على العلاج. ذلك أن كوبا تفعل كل ما في وسعها من أجل ضحايا نقص المناعة المكتسب/الإيدز، بل إنها شرعت في إنتاج العقاقير المضادة للإيدز بعد أن مُنعت من الحصول على أنواع معينة من الأدوية.

69 - وأضاف أن تقرير المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في كوبا (E/CN.4/1998/69) ذاتي للغاية ويظهر إغفالا تاما للإجراءات القانونية الواجبة. ذلك أن التقرير يستند على قوالب نمطية تناقلتها الصحافة الدولية وخضعت لتحوير وتبديل سياسي. وكوبا، بعبارات سياسية، مجتمع تعددي، حتى وإن يكن فيها حزب سياسي واحد. فالتعددية السياسية وتعددية الأحزاب مفهومان مختلفان.

70 - وقال إن الإشراف على المنظمات غير الحكومية العاملة في كوبا مقصور على مراقبة حسابات وأموال المنظمات لدرء الفساد ومنع تحويل الأموال إلى أنشطة غير قانونية. وقد سنَّت الكثير من الدول قوانين لذلك الغرض.

71 - وأضاف أن تعاطي المخدرات في كوبا ليس مشكلة اجتماعية ولا يمكن وصف البلد على الإطلاق بأنه نقطة عبور هامة لعمليات الاتجار بالمخدرات. ذلك أن بوسعها، لموقعها الجغرافي الهام، الاضطلاع بدور هام في مكافحة الاتجار بالمخدرات.

72 - واختتم كلامه بالقول إنه يسمح لأطفال السجينات الرضَّع بالإقامة مع أمهاتهم إلى أن يبلغوا السنة الأولى من العمر.

73 - السيدة دياز (كوبا): شكرت الخبراء على تحليلهم المتعمق الرفيع المستوى وعلى تعليقاتهم الصريحة. وقالت إن حكومتها أضفت الطابع المؤسسي على عدم التمييز ضد المرأة على كل صعيد من أصعدة المجتمع وإنها تكرس موارد مالية كبيرة لتعزيز مساواة المرأة. ويجري أيضا تخصيص موارد للدولة للبحوث المتعلقة بنقص المناعة المكتسبة/الإيدز، لأن كوبا تؤمن بأن الصحة العامة حق من حقوق الإنسان ينبغي للدولة أن تكفله. وأعربت عن الأمل في أن يكون في الإمكان في التقرير الدوري الخامس، تناول جميع المسائل التي لم يكن في مقدور الوفد تقديم إجابات مرضية عليها.

74 - الرئيسة : قالت إن الوفد الرفيع المستوى دلالة على التزام الحكومة الكوبية بالتعاون مع اللجنة ومع الهيئات الأخرى المنشأة بمعاهدات حقوق الإنسان. ونجاح كوبا في تعزيز المساواة بين الجنسين مثال لدول أمريكا اللاتينية الأخرى أن تحاكيه. واستدركت فقالت إنه ينبغي للوفد أن يدرك الشواغل المستمرة للجنة في مجالات من مثل العنف المنزلي والعنف ضد المرأة وظروف عمل المرأة العاملة، بما في ذلك المرأة العاملة في القطاع غير الرسمي، وتدابير حماية السكان من فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز.

75 - وتكلمت بصفتها الشخصية فقالت إنها سرَّها أن تزور كوبا في عدة مناسبات وأن تطلع إذن بصورة مباشرة على العقبات التي ينبغي تذليلها لتوطيد الثورة الكوبية وتعزيز النهوض بالمرأة. وقالت إن هذه العقبات تشمل رحيل أعداد غفيرة من المهنيين في أوائل سنوات الثورة والحظر التجاري المفروض على كوبا من الولايات المتحدة الأمريكية. واختتمت كلامها بقولها إن كوبا، رغم ذلك، تُعد حاليا من بين البلدان التي تتمتع بأعلى معدلات محو الأمية وتغطية الرعاية الصحية في العالم.

رفعت الجلسة في الساعة 10/19.